بعد بدء الاقتراع.. تعرف على نظام الانتخابات التشريعية الألمانية
البرلمان الألماني
تجرى، اليوم، الانتخابات التشريعية في ألمانيا، والتي تحدد التركيبة السياسية في البرلمان الألماني "بوندستاج"، وتجرى هذه الانتخابات كل 4 سنوات في أحد أيام الأحد أو العطلة، إذا لم يقم البرلمان بحل نفسه، ويحدد رئيس الدولة موعد الانتخابات.
ويتنافس بها المرشحون على 598 مقعدا، بينما يبلغ عدد الناخبين الذين يشاركون فيها 61 مليون ناخب، في حين يبلغ عدد الدوائر الانتخابية في البلاد 299 دائرة موزعة على 16 إقليما، بحسب الأرقام التي أعلنتها وزارة الداخلية الألمانية.
ويشارك في الانتخابات التشريعية هذه الدورة 42 حزبا، وهو العدد الأكبر في تاريخ البرلمان، أبرزهم الاتحاد الديمقراطي المسيحي، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، وحزب الخضر، والحزب اليساري، وحزب البديل من أجل ألمانيا.
ويعتبر النظام الانتخابي الألماني "معقدًا" مقارنة بالأنظمة الانتخابية الأخرى بالديمقراطيات الغربية، بسبب الجمع بين النظام الفردي مع النسبية، حيث يكون لكل ناخب صوتان، من خلال "الصوت الأول" أن ينتخب المرشح المباشر لدائرته ويوجد 299 مرشحا مباشرا لـ250 ألف من السكان تقريبا، وبذلك يختار الناخب الألمانى نصف الأعضاء مباشرة، و"الصوت الثاني" هو لانتخاب القائمة الانتخابية لحزب معين، وهو الصوت الأكثر أهمية، حيث يحدد الغالبية في البرلمان الألماني، بحسب موقع "دويتش فيله".
ويعود اختلاف النظام الانتخابي في ألمانيا إلى كونه يقوم على النظام الاتحادي أي أن كل إقليم له شخصية قانونية قائمة بذاتها، ولديه مجلسا تشريعيا وحكومة منتخبة ودستورا خاصا، وتقوم برلمانات الأقاليم بالتشريع ولكن الأمور التى ترد بشأنها نصوص خاصة من القوانين فيختص به البرلمان الاتحادى، وفقا لقناة "يورو نيوز" الإخبارية الأوروبية.
وتنظم الانتخابات التشريعية الألمانية بشكل سري كل 4 سنوات، على أن يشكل الحكومة حزب الأغلبية، ولكن في بعض الأحيان تضطر الأحزاب إلى تشكيل ائتلافات حكومية عندما لا يحصل حزب ما على أغلبية مريحة تؤهله لتشكيل الحكومة، ويختار أعضاء الائتلاف الحاكم "المستشار" الذي يتولى رئاسة الحكومة، أي أنه لا يتم انتخاب المستشار من قبل الناخب الألماني مباشرة.