مدرس يعتزل الدروس الخصوصية بسبب «كثرة الطلب عليه».. أرزاق!
صورة أرشيفية
لقبه طلاب وطالبات الثانوية العامة بـ«ملك الكيميا»، وذاع صيته فى مختلف أنحاء المحافظة وأصبح طلاب الثانوية العامة يتسابقون عليه لحجز دروس خصوصية من مختلف القرى والنجوع قبل بداية العام الدراسى بشهور، لكن ما لم يكن يتوقعه محمود عبدالحليم، مدرس الكيمياء بمدينة سوهاج، هو تجمع الآلاف من الطلاب والطالبات أمام منزله لحجز حصص الدروس الخصوصية فى شهر رمضان الماضى، وتسبب تكدس الطلاب فى وجود حالات إغماء بينهم لوقوفهم تحت أشعة الشمس الحارقة لساعات طويلة، وتم نقل بعضهم للمستشفيات لتلقى العلاج، وشاء حظه العثر أن يتجمع هذا الكم من الطلاب فى توقيت واحد مما تسبب فى أزمة مرورية بشارع أسيوط سوهاج، كما أن الأهالى لم يتمكنوا من الدخول والخروج لمنازلهم مما دعاهم إلى إبلاغ شرطة النجدة عن الواقعة.
وعندما استشعر «ملك الكيميا» الخطر الذى قد يحدق به خرج مسرعاً من بيته تاركاً الطلاب فى الشارع وتمكنت قوات الشرطة من إقناع الطلاب بمغادرة المكان لهروب المدرس، ولم يجد «ملك الكيميا» أمامه سوى اعتزال الدروس الخصوصية نهائياً، لتسود حالة من الحزن بين طلاب وطالبات الثانوية العامة على ما سببوه للمدرس من أذى، كما أنهم لم يتمكنوا من الحصول على دروس فى الكيمياء من ملكهم المفضل.
من جانبها، ألقت الشرطة القبض على المدرس، الملقب بملك الكيمياء، المشهور، أمام منزله فى اليوم التالى للواقعة على خلفية تجمهر الطلاب، وتم إحالة المتهم للنيابة العامة وتم إخلاء سبيله بضمان محل إقامته، وأحيلت الواقعة لمديرية التربية والتعليم للتحقيق معه.
وتداول طلاب الشهادة الثانوية فى سوهاج، على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، صوراً من أمام منزل ملك الكيميا بشارع متفرع من شارع «أسيوط- سوهاج» تظهر فيها أعداد كبيرة من الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم يتسابقون فى حجز درس خصوصى لمادة الكيمياء لطلاب الصف الثالث الثانوى، وتفاعلت مواقع التواصل الاجتماعى مع تلك الصور وانتشرت الصور على نطاق واسع بمحافظة سوهاج وأصبح ملك الكيميا حديث الساعة بين أبناء سوهاج.