وزير الدفاع الأمريكي والأمين العام للحلف الأطلسي يزوران كابول
وزير الدفاع الأمريكي - جيمس ماتيس
وصل وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، اليوم، برفقة الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرج إلى كابول، بعد أسابيع على إعلان الرئيس دونالد ترامب، عزمه إرسال تعزيزات عسكرية إلى أفغانستان.
ودلالة على استمرار انعدام الأمن في البلاد، سقطت 6 صواريخ لم توقع ضحايا على القسم العسكري من المطار الدولي في كابول بعد وصول ماتيس، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية، مشيرة الى عدم تأثر حركة الملاحة الجوية.
وتبنت حركة طالبان، اليوم، عبر تغريدة على «تويتر»، الهجوم الذي قالت إنه «استهدف طائرة وزير الدفاع الأمريكي».
وتأتي الزيارة غير المعلنة لهذين المسؤولين، بينما تواجه القوات الأمنية الأفغانية صعوبات في التصدي لحركة طالبان، التي تحاول استعادة السيطرة على البلاد، منذ انسحاب القوات القتالية للحلف الأطلسي في نهاية 2014.
ويفترض أن يلتقي ماتيس، الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرج، قادة عملية الدعم الحازم والسلطات الأفغانية، بعد شهر على إعلان تعزيز عديد القوات الأمريكية في هذا البلد.
وجاء في بيان نشر على صفحة عملية «الدعم الحازم» على «فيس بوك»، أن «المحادثات ستركز على الشراكة بين الحلف الأطلسي وأفغانستان، بما في ذلك مهمة (الدعم الحازم) لدعم القوات الدفاعية والأمنية الوطنية في أفغانستان».
ومنذ أشهر يقول الجنرالات الأمريكيون، إن الوضع في أفغانستان وصل إلى طريق مسدود، رغم سنوات من الدعم والمساعدات المتواصلة من الحلف الأطلسي، وكلفة تتجاوز تريليون دولار لإعادة الإعمار والقتال، تتكبدها الولايات المتحدة.
وتخوض الولايات المتحدة منذ 2001 في أفغانستان، أطول حرب في تاريخها، وتنشر حاليا في هذا البلد 11 ألف عسكري، تنوي تعزيزهم بـ3 آلاف عنصر، ودعت الحلف الأطلسي أيضا، إلى زيادة عديد القوات المشاركة في عملية «الدعم الحازم». وتنشر دول الحلف الأطلسي، 5 آلاف عسكري إلى جانب القوات الأمريكية في أفغانستان.
وكانت حركة طالبان توعدت بتحويل البلاد لـ«مقبرة» للقوات الأجنبية، وهي تشن هجمات دموية، بينما تسيطر على مساحات كبيرة من البلاد.
واعتبارا من فبراير الماضي، لم تعد الحكومة تسيطر سوى على 60% من 407 أقاليم في البلد، بحسب هيئة «سايجار» الأمريكية، التي تتابع أعمال إعادة الاعمار في افغانستان.
- تدريب غير كاف -
وتعتزم الولايات المتحدة، إرسال أكثر من 3 آلاف عسكري إضافي إلى أفغانستان، لتدريب القوات الأفغانية وتقديم المشورة إليها.
وشكك بعض الخبراء، بشأن ما يمكن أن يحققه هذا العدد الإضافي من العسكريين الأمريكيين، ولم تتمكن القوات السابقة التي بلغت في أوج المعارك 100 ألف عنصر من إنجازه.
وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني، أمر في مطلع العام، بزيادة عديد قيادة العمليات الخاصة للضعف تقريبا، بعد أن كانت 17 ألف عنصر، وذلك بموجب خطة لـ4 سنوات، تهدف إلى تعزيز السلاح الجوي الأفغاني.
مع أن السلطات الأفغانية رحبت بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، زيادة عدد القوات الأمريكية، إلا أنها تعلم أن تحسين القدرات القتالية لقواتها يتطلب وقتا.
ويعاني الجنود الأفغان من تراجع معنوياتهم، ومن الضعف نتيجة الخسائر الكبيرة في الأرواح، والفساد وعمليات الفرار.
وتعتزم الحكومة تدريب وتسليح نحو 20 ألف مدني، للمساعدة في حماية المناطق التي يتم طرد المتمردين منها، فيما يبدو أنه إقرار منها بعجزها أمنيا.
وكانت هيئة «سيجار»، انتقدت هذا الأسبوع الجهود الأمريكية لتدريب القوات الأفغانية، متحدثة عن تدريب غير كاف وتوجيه غير سليم وفشل في الحوكمة.
يقول جون سبوكو المفتش العام الخاص في الهيئة، إن الولايات المتحدة غير مستعدة مع الأسف، لمواجهة تحدي تدريب قوات أفغانية بالحجم المطلوب في أفغانستان.
ووصل ماتيس إلى كابول، قادما من نيودلهي، حيث التقى نظيرته الهندية نيرمالا سيتارامان، التي شددت على أن بلادها لن تنشر قوات في أفغانستان كجزء من استراتيجية ترامب.