«القلج».. «الثانوية» سابقاً «مقلب الزبالة العمومى» حالياً
القمامة أمام مدرسة «القلج»
فى زاوية متسعة من أحد شوارع قرية «القلج» التابعة لمركز الخانكة بمحافظة القليوبية، يلقى سكان القرية مخلفات المنازل بشكل اعتيادى أمام بوابة مدرسة الشهيد أحمد راضى الزيانى الثانوية المشتركة، ورغم رفع موظفى الوحدة المحلية أكوام القمامة يومياً، إلا أنها لا تلبث أن تمتلئ عن آخرها من جديد بشكل شبه يومى.
وعلى بعد مترين من سور المدرسة ألقى الأهالى عدداً كبيراً من أكياس القمامة التى نال منها الكلاب والقطط، مكتوب على سور المدرسة «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون»، وتجد عدداً غير قليل من الموظفين والموظفات يجلسون فى جماعات تحت ظل مبانى المدرسة، فيما يقوم بعض العمال بغسل «الدكك والتخت» بأحد المبانى، ويشكو موظفو المدرسة والمعلمون والطلاب من انتشار الروائح الكريهة والأدخنة الناتجة عن إضرام النيران فى أكياس القمامة.
عبدالعزيز محمد، موظف بالمدرسة الثانوية، قال: «مقلب الزبالة اللى قدام المدرسة بحرى، يعنى الهوا جاى عالمدرسة على طول، ولو فيه دخانة بتتعبنا وبتتعب الطلبة لأنها بتدخل كل الفصول تقريباً»، وأضاف: «من كام أسبوع الأهالى سمموا أكتر من 50 كلب، وكلهم ماتوا هنا، واللى مامتش قدام المدرسة الأهالى جابوه هنا، وكانت الريحة فظيعة جداً ولا تطاق، وزى ما انت شايف كده الكلاب رايحة جاية قدامك جوه وبره المدرسة براحتها والقطط نفس الكلام».
مدير المدرسة كان مشغولاً بإتمام مكالمة هاتفية مع إحدى موظفات الإدارة التعليمية بالخانكة، وعلامات وجهه يكسوها الغضب، حيث كان يصر على عدم تسلم ملفات أى طلاب جدد قبيل بداية العام الدراسى الجديد، وبعد انتهاء مكالمته العاصفة لم يتحدث إلا عن وضع القمامة أمام المدرسة بينما رفض الحديث عن استعدادات المدرسة للعام الدراسى الجديد، واكتفى بقوله: «بالنسبة للزبالة احنا خاطبنا الوحدة المحلية أكتر من مرة عشان ترفعها، ولما بتتشال الأهالى بيملوها تانى فى نفس اليوم، والمشكلة إنهم بيعتبروا الحتة الفاضية اللى قدام المدرسة مقلب زبالة كبير، بعد ما الوحدة المحلية ردمت الرشاح اللى قدامها، وبقى مكان فاضى».
وقال أحد عمال المدرسة إن «الاستعدادات تجرى على قدم وساق، وحالة المدرسة جيدة ومستوى التعليم جيد جداً لأن عدداً كبيراً من خريجيها يلتحقون سنوياً بكليات الهندسة والطب والصيدلة»، وأضاف العامل: «اسم المدرسة تم تغييره بعد استشهاد أحد خريجى المدرسة، وهو الشهيد أحمد راضى، أحد أبطال الشرطة، الذى استشهد عقب تخرجه فى كلية الشرطة بشهور قليلة على أيدى الإرهابيين القتلة، ولا توجد أزمة تواجه المدرسة سوى بعض كثافة الفصول وتزويغ المدرسين أثناء الدراسة من أجل الدروس الخصوصية، الفصول كويسة وفيه أنشطة وألعاب لكن الطلبة ما بتحضرش عشان تروح مراكز الدروس الخصوصية وده حال معظم مدارس الثانوى».