حمادة هلال: إيرادات «شنطة حمزة» تضررت من «التصنيفات العمرية».. و«طاقة القدر» اقترب من الإنسان المصرى
حمادة هلال
أعرب الفنان حمادة هلال عن سعادته بردود فعل الجمهور حول فيلمه الجديد «شنطة حمزة»، بعد طرحه فى دور العرض السينمائى، خلال موسم عيد الأضحى الماضى.
وكشف «حمادة» لـ«الوطن»، عن وجهة نظره فيما يخص وضع فيلمه تحت بند التصنيف العمرى، ورأيه فى منافسة أحمد عز ومحمد رمضان ومحمد سعد، كما تحدث عن ألبومه الغنائى الأخير «عيش باشا»، الذى يرى أنه تعرض للظلم، وأفصح عن حقيقة خلافاته مع المنتج طارق عبدالله، مالك شركة هاى كواليتى، وعن استعداداته لدراما رمضان 2018.
لماذا اخترت «شنطة حمزة» بالتحديد لتعود به لجمهورك خلال موسم عيد الأضحى؟
- اختيارى له جاء بالصدفة، ومنذ فترة وددت العودة للعمل مع السيناريست أحمد عبدالله، الذى قدمنى فى بداياتى السينمائية بفيلم «عيال حبيبة»، وقدم بعدها عدداً من الأعمال القوية «مثل كباريه والفرح»، فذهبت له بفكرة فيلم قوى، ولكن خلال حديثنا معاً أقنعنى بـ«شنطة حمزة»، وللأمانة تحمست للعمل، خصوصاً أن الدور لم أقدمه من قبل، بالإضافة إلى احتوائه على ثلاث شخصيات فى شخصية واحدة، وهى النصاب وفاقد الذاكرة والشرير.
لا أحب الانحصار فى دائرة الكوميديا وأتمنى تقديم أكشن مثل «حلم العمر»
كيف كانت ردود الفعل حول الفيلم بعد أسبوعين من عرضه؟
- كانت رائعة للغاية، وسعيد بكل ما حققه الفيلم من نجاح، وحتى الإيرادات أعتبرها جيدة بالنسبة لى، وعلى أثرها أحب أن أشكر جمهورى، والشركة المنتجة للعمل على ما بذلوه وقدموه معى خلال تصوير العمل.
هل أنت راضٍ عن وضع فيلمك تحت تصنيف +12؟
- إطلاقاً، التصنيف العمرى أضر بالفيلم وإيراداته، حيث شاهدت عائلات كاملة لم تتمكن من دخول السينمات، بسبب رفض العاملين بدور العرض اصطحابهم للأطفال، فأنا أحمد الله على أننى أمتلك شعبية كبيرة بينهم، بفضل الأغنيات التى قدمتها، ولاقت رواجاً كبيراً مثل «الفار السندق» و«اسبونج بوب»، وأتمنى أن يتم حل مشكلة التصنيفات خلال الفترة المقبلة، خصوصاً أن العمل راقٍ ولا يتضمن أى إسفاف يمنع الأطفال ذوى 12 عاماً من مشاهدته، ومن وجهة نظرى أرى أن الأفلام الكوميدية لا يصح تصنيفها فى الفئات العمرية، لأنها تهدف للضحك فقط.
هل تحب حصرك فى أدوار الكوميديا السينمائية؟
- إطلاقاً، لأن بعض الفنانين متخصصون فى هذه النوعية من الأعمال، التى تفرض نفسها حالياً على السينما المصرية، وأنا لا أستطيع مجاراتهم فى مجالهم، فالمنتجون يريدون ضمان استرداد الأموال التى ينفقونها، كما أننى مطرب ولا أحب حصرى فى الأدوار الكوميدية، وعلى سبيل المثال محمد فوزى مطرب رائع ودمه خفيف، ولكن لا تستطيع أن تحصره فى الكوميديا فقط، فأنا أحب الأكشن للغاية، وأعتبر فيلم «حلم العمر» الأقرب إلى قلبى، وأتمنى تقديم عمل مثله.
تكلفة إنتاج «الكليبات» فى مصر باهظة و«عيش باشا» ظُلم بسبب طرحه قبل رمضان وأستعد لتصوير أغنيتين فى الإمارات
البعض يتهمك باقتباس أحداث «شنطة حمزة» من أحد الأفلام الأمريكية؟
- أقول لكل من اتهمنى بذلك «أنت صح»، أنا سرقت فكرة الفيلم الأمريكى الشهير «العار»!!، هذا كلام عارٍ تماماً من الصحة، فنحن قلدنا مشاهد صريحة من الفيلم المصرى «العار»، فالجمهور حينما يرى عملاً محلياً تطغى عليه الأفكار الأجنبية، يخطر على باله هاجس الاقتباس، والأمر نفسه تكرر فى «عيال حبيبة»، وفى فيلم «الحب كده» اعترفت أنه مقتبس من أمريكا.
ما ردك على بعض الانتقادات التى وجهت للفيلم من قبل عدد من النقاد الفنيين؟
- أنا من الفنانين الذين يحترمون دائماً آراء النقاد، وأستمع لنصائحهم، وأحب دائماً قراءة ما يكتبونه عنى، لكى أتعلم وأطور من نفسى، فليس هناك شخص لا يريد أن يتفوق ويعلى من شأنه، ولكن هناك نقاداً يهاجمون من أجل المهاجمة فقط، ولا يرون الأفلام، ويكتبون فقط من أجل الانتشار، وتلك النوعية لا أحبها ولا أسمعها ولا يهمنى رأيها.
من الناقد الذى أعجبك نقده لـ«شنطة حمزة» خلال الفترة الماضية؟
- طارق الشناوى.. وأشكره على رأيه فى الفيلم، وعن إعجابه بشخصيتى التمثيلية.
ألم تخش طرح فيلمك وسط عدد من الأعمال القوية مثل «الكنز» و«الخلية»؟
- «شنطة حمزة» عُرض أمام فيلمين يخرجهما أفضل مخرجين فى مصر، وهما شريف عرفة وطارق العريان، بالإضافة إلى منافسته لنجوم السينما المصرية والعربية مثل أحمد عز ومحمد سعد ومحمد رمضان، وعلى ربيع ومحمد عبدالرحمن بطلى «خير وبركة»، اللذين يعتبران من أهم نجوم الكوميديا فى مصر، وأنا بطبيعتى لا أنظر إلى المنافسة بهذا الشكل، كل ما أعرفه هو أن الله لا يضيع أجر من أحسن عمله، أنا قدمت عملاً جيداً وهادفاً، وأترك التقييم للمشاهد، والنجاح فى النهاية سيكون لصناعة السينما المصرية.
هل كانت لديك مخاوف من التعامل مع شركة جديدة فى عالم الإنتاج مثل «ليون ميديا»؟
- لا، ربما كنت أرفض فى البداية طرح الفيلم فى موسم عيد الأضحى، ولكنى احترمت رغبة الشركة التى وفرت لنا كل عوامل النجاح، فالإعلانات كانت رائعة ومنتشرة فى جميع المحافظات وعلى القنوات، ربما يؤخذ عليهم فقط تأخرهم فى طرح الدعاية عن باقى الأفلام المنافسة، ولكن مثلما قلت العمل الجيد سيفرض نفسه، حتى ولو لم يعرض دون دعاية.
لماذا فضلت أن تطرح أغنية «راب» لترويج فيلمك الجديد؟
- الفكرة جاءت من المؤلف كريم عرفة الذى وضع الموسيقى التصويرية للفيلم، حيث ابتكر قصة أغنية «نفسنا نحلم» لكى نقدمها مع فريق «مش فريق» المكون من أحمد طارق وتايكو، فأنا من أشد المعجبين بطريقة أدائهم ولونهم الخاص، وأنا من محبى نوعية «الراب»، ولكننى غنيت بطريقتى المعتادة.
متى سيتم طرح الأغنية؟
- الأغنية الآن فى مرحلة المونتاج وسيتم الانتهاء منها خلال أيام، كما أننى انتهيت من تصويرها بطريقة الفيديو كليب، ولكن بشكل بسيط.
هل ترى أن ألبومك الأخير «عيش باشا» ظُلم بسبب طرحه قبل شهر رمضان؟
- بكل تأكيد، ولكن لو تحدثنا بصراحة، كل الألبومات المصرية والعربية تتعرض للظلم بسبب القرصنة والسرقة الإلكترونية، فلم يعد هناك ألبوم يحقق النجاح الطاغى الذى كنا نحققه فى السنوات الماضية، «عيش باشا» يتضمن أغنيات جميلة ورائعة، والجمهور أحبها وأصبح يرددها معى، ولذلك سأحاول جاهداً إعادة ترويجها مرة أخرى.
ما حقيقة خلافاتك مع منتجك طارق عبدالله؟
- لا توجد خلافات، فطارق بالنسبة لى هو أبى الروحى وشقيقى الأكبر، كما أنه صاحب فضل علىّ، وأنا أحب العمل معه دائماً، ولا يتأخر أبداً فى تلبية متطلباتى، ويفعل كل شىء من أجل ظهور أعمالنا الغنائية بأفضل شكل ممكن، ولذلك أشكره على كل ما فعله من أجلى.
ما الأغنيات التى ستصورها من ألبومك الأخير؟
- انتهيت منذ فترة من كليب «مشيت طريق» فى العاصمة النمساوية فيينا، كما صورت أيضاً أغنية «استكتروك عليّا» فى مصر، وسيتم عرضهما خلال الأسابيع المقبلة بالاتفاق مع منتج العمل طارق عبدالله، كما نستعد حالياً للسفر إلى دولة الإمارات، من أجل تصوير أغنية «عيش باشا» التى تحمل اسم الألبوم، ونفكر فى استغلال إقامتنا هناك بإعادة تصوير أغنية «ادفع نص عمرى»، ولكننا لم نتخذ قراراً نهائياً بشأنها حتى الآن.
لماذا ستصور أربع أغنيات دفعة واحدة من الألبوم؟
- لكى يأخذ الألبوم حقه فى الانتشار، خصوصاً أنه يتضمن عدداً كبيراً من الأغنيات الجيدة والقوية، كما أن الأفكار المدروسة فى تصوير الكليبات رائعة ومنها أشياء لم تقدم من قبل.
لماذا تصور معظم كليبات أغنيات ألبومك الجديد خارج مصر؟
- هناك ظروف إنتاجية خارجة عن إرادتى، فالكليب «المحترم» حالياً يتطلب ما يوازى 60 ألف دولار، وتصوير الكليبات فى مصر يتكلف نفقات باهظة ولا نجد رعاة أو ممولين يساعدوننا، ولذلك فضلنا السفر للخارج.
هل حددت مشروعاً تشارك به فى دراما 2018؟
- وقعت مؤخراً مع المنتج الكبير صادق الصباح لعام 2018، ولكننى لم أحدد بعد القصة أو العمل الذى سأخوض به السباق الرمضانى، فما زال معروضاً علىّ حتى الآن 3 أعمال، سأفاضل بينها لأستقر على أحدها.
هل ترى أن مسلسل «طاقة القدر» أفضل أعمالك الدرامية؟
- بكل تأكيد، فلم أكن أتوقع تحقيق ربع النجاح الكبير للمسلسل، ولكن بعد عرضه على قناة النهار، واقتناصه مشاهدات رهيبة على اليوتيوب، رأيت أن العمل حقق كل ما أحلم به بل أكثر، وأعتبره الأفضل فى مسيرتى الدرامية، والسبب الرئيسى وراء نجاحه هو اقترابه من البسطاء فى الشارع، فشخصية «عبدالله» بطل المسلسل قريبة للغاية من الإنسان المصرى الذى يعمل ويجتهد لكى يصل إلى أعلى درجات النجاح.