«الشهيد عبدالرازق» و«الدهسة».. مدرستان فى مبنى واحد صدر له قرار هدم منذ 8 أعوام
لافتة المدرسة تحمل الاسمين
مبنى متهالك لم يرتفع كثيراً عن الأرض، على بابه الوحيد عُلقت لافتة كبيرة كُتب عليها «مدرستا الشهيد عبدالرازق خلاف والدهسة الابتدائية المشتركة»، ليتضح لمن يقرأها للمرة الأولى أن هذا المبنى يشتمل على مدرستين منقسمتين على فترتين خلال اليوم الدراسى، إلا أن ما لا يمكن أن يتوقعه أحدهم أن هذا المبنى قد صدر بشأنه ترخيص هدم منذ 8 أعوام وقرار إزالة منذ عام كامل، وما زالت العملية التعليمية قائمة به.
كثافة عالية فى المدرستين داخل المبنى المهدد بالانهيار، حسب ما قال فتوح مصطفى، معلم بمدرسة الشهيد عبدالرازق، وهو الأمر الذى يزيد من قلق الطالب والمدرس وولى الأمر على حد سواء: «إحنا المدرسين نفسهم بنكون فى منتهى الرعب وإحنا فى المدرسة، ما بالك بالأطفال اللى موجودين بأعداد كبيرة جداً».
«مصطفى»: نعيش فى رعب خوفاً من انهيار المدرسة فوق الطلاب
شكاوى متعددة تقدمت بها إدارة المدرسة من أجل تنفيذ قرار الهدم الصادر منذ 8 أعوام، إلا أن الردود دائماً ما تكون عبارة عن لجان تفتيش تأتى وتذهب دون اتخاذ أى قرار، حسب «فتوح»، الذى أوضح أن المدرسة بها 12 فصلاً تعليمياً يتوزع عليها أكثر من 800 طالب، بحيث تزيد كثافة الفصل الواحد على 65 طالباً، ليختم حديثه قائلاً: «المدرسة هنا محرومة من كل حاجة وإحنا فيها بنعانى من كل حاجة».
ويقول محمد فراج، عضو مجلس أمناء مدرسة الدهسة، إن المدرسة كانت قد حصلت على قرار الهدم الأول فى عام 2009، ورغم كثرة الشكاوى إلا أن أحداً لم يستجب بحجة أن القرار لا يعتد به، وبعد أن كثرت الشكاوى مرة أخرى جاءت لجنة من هيئة الأبنية التعليمية وكان ردها أكثر ما تعجب منه «فراج»: «قالت إنها طورت المبنى وبنت فيه فصول جديدة رغم إن الفصول دى إحنا اللى بنيناها بالتبرعات، وكانوا بيقولوا عليه إنه مخالف كمان، وآخر حاجة حصلت من سنة جت لجنة الجس وطلعوا قرار بالإزالة، ورغم إن الإزالة لازم تكون بعد 3 شهور بحد أقصى من القرار إلا أننا لحد دلوقتى برضو مفيش حاجة حصلت رغم إن السنة الجديدة بدأت»، مشيراً إلى وجود أرض فى القرية مساحتها تتخطى ألفى متر تم تخصيصها لبناء مدرسة تعليم أساسى منذ ما يقرب من 5 أعوام، إلا أنها لم يوضع بها حجر واحد حتى الآن.
«فراج» يشير إلى الجدار الخلفى