لماذا تجذب التنظيمات الإرهابية المشاهير؟.. خبراء: «فضل ليس الوحيد»
فضل شاكر
لم يكن الفنان فضل شاكر، هو الفنان الوحيد الذي انضم لتنظيم داعش الإرهابي أو للتنظيمات الإرهابية خلال الفترة الماضية، في قضية تطرح أسئلة حول الدافع من توجه التنظيمات الإرهابية لجذب الفنانيين.
وانضم عدد من الفنانيين بين العرب والأجانب لتنظيم داعش الإرهابي خلال الفترة الماضية في خطوة سلط عليها الإعلام الضوء كثيرًا، خصوصًا أن من الفنانين الذين انضموا كفنانيين لهم ثقلهم الفني والاجتماعي مثل فضل شاكر الذي حكم عليه اليوم بالسجن 15 عامًا، في قضية "أحداث عبرا" التي ترجع إلى عام 2013، وقُتل فيها 18 من رجال الجيش اللبناني.
ومن جانبه أكد أحمد بان، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن الجماعات الإرهابية تريد أن تكسب وجودًا إعلاميًا ومجتمعيًا من جذب الفنانيين والمشاهير من مختلف الجهات، مضيفًا أنهم يستغلون ذلك في تحقيق انتصارات وجذب المحبيين والمهتمين بأخبار هؤلاء النجوم.
وأضاف بان، لـ"الوطن"، أن التنظيمات الإرهابية تستخدم الفنانيين والمشاهير للترويج لأفكارها الإرهابية بين الشباب، وتسويق عملياتها الإرهابية التي تقوم عليها في مختلف دول العالم بشكل أفضل للمجتمع.
واتفق معه "سامح عيد" الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية قائلا إن "التنظيمات الإرهابية تسعى لضم الفنانيين والمشاهير ورجال الأعمال، وذلك لتحقيق انتصارات معنوية وإعلاميًا وانتشارًا مجتمعيًا"، مضيفًا أنه هناك دافع آخر لجذب هؤلاء المشاهير وهو الحصول على تمويل مادي.
وتابع عيد، أن الجماعات الإرهابية تسعى من خلال جذبها للمشاهير، اختراق الطبقات العليا في المجتمعات الكبرى مثل الطبقة الاستقراطية المالية أو الطبقات الحاكمة التي تشمل رجال الشرطة والجيش، مضيفًا أنه طالما زاد توغل التنظيمات الإرهابية داخل الطبقات العليا، زاد صعوبة القضاء عليها لأن الأمر يجعل لها حصانة معينة من أيدي الحكومات، مثلما حدث مع جماعة الإخوان الإرهابية فهي كانت الطبقة الفقيرة والمتوسطة وانضمت للطبقة العليا لتزداد قوتها.