خطيب بالدقهلية: ترسيخ قيم الإنسانية لا يتعارض مع اختلاف العقائد
خطبة الجعمة - صورة أرشيفية
قال الشيخ نشأت زارع، خطيب الجمعة بالدقهلية: "ما أجمل أن نرسخ قيم الإنسانية في حياتنا ولا ننظر إلى اختلاف العقائد والمذاهب والأفكار أنها للكراهية والبغضاء والقتال والعنف وإنما للتعايش والتعارف والتكامل وتبادل المعلومات والمنافع وصدق القران حيث يقول "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير".
وأضاف زارع خلال خطبة بعنوان "الإسلام دين الإنسانية والسلام": "لو أردنا تعريف كلمة الإنسانية فنقول هي مدى محبة الناس بعضهم لبعض بغض النظر عن مستوى تفكيرهم وعقليتهم، أو هو تمجيد الجنس البشري واعتباره أفضل مخلوق على الأرض بسبب امتلاكه العقل الذي يجعله قادرا على التفكير والتغيير في مجتمعه كيفما شاء".
وأشار زارع، إلى أن الإسلام رفع من شأن الإنسان وجعل التكريم عاما لكل البشر بصرف النظر عن الدين والعرق واللون "ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا فالإنسان هو صانع الحضارة فلم نرى حيوانا صنع موبايل أو سيارة أو طائرة لكن الإنسان هو الذي أبدع وصنع ونقل طور الأجيال من جيل إلى جيل بفضل.
وأكد أن هناك قواسم مشتركه بين الإنسانية بأكملها فهم أبناء أب واحد وأم واحدة والله سخر لهم جميعا كل ما في هذا الكون لخدمتهم جميعا بصرف النظر عن العقائد فالإنسان سيد هذا الكون ويعيشون سويا في سفينة واحدة وهي كوكب الأرض، والإسلام يعتبر الاعتداء على نفس واحدة كأنه اعتداء على البشرية بأكملها وجعل أيضا من أحيا نفسا واحدة كأنما أحيا البشرية جميعا.