بعد استجابة مجلس الأمن.. كيف حضرت مصر في «أزمة الروهينجا»؟
صورة أرشيفية ـ أزمة الروهينجا
تتعرض الأقلية المسلمة في دولة ماينمار لـ«تطهير عرقي» منذ فترة طويلة، إلا أنَّ الفترة الأخيرة شهدت زخمًا دوليًا إزاء الانتهاكات التي تُمارس بحق هذه الأقلية في إقليم «راخين».
وأصبحت أقلية مسلمي الروهينجا بلا دولة بعد رفض ميانمار الاعتراف بمواطنتها، وتتعرض إلى اضطهاد وملاحقات في ميانمار.
وذكرت "سكاي نيوز"، أن الجيش يستخدم في هجومه الوحشي مدافع الهاون والرشاشات الثقيلة؛ لاستهداف المسلمين الذين كانوا في طريقهم إلى بنجلاديش المجاورة، رغم مواجهته أفراد غير مسلحين.
ودعا مجلس الأمن إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة تطورات أزمة مسلمي الروهينجا في ميانمار.
وترصد "الوطن" حضور مصر في أزمة الروهينجا في ميانمار.
- الرئيس عبدالفتاح السيسي في الأمم المتحدة:
تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي، في كلمته أمام الأمم المتحدة، في 19 سبتمبر الجاري عن أزمة المسلمين في ميانمار، قائلًا: إن ما يتعرض له مسلمو الروهينجا مناسبة لتذكير المجتمع الدولي بمسؤولياته الأخلاقية قبل القانونية، كما عكسها ميثاق الأمم المتحدة، مطالباً بسرعة إيجاد حل دائم ينهي معاناة المدنيين، ويحل الأزمة التي تهدد مستقبل الإقليم من جذورها.
- الخارجية المصرية:
أصدرت وزارة الخارجية المصرية، في بيانٍ عنها، في 14 سبتمبر الجاري أن كلا من السويد وبريطانيا شاركتا مصر في طلب عقد الجلسة، إضافة إلى تأييد وفديّ كازاخستان والسنغال، باعتبارهما من أعضاء مجلس الأمن المنتمين لمنظمة التعاون الإسلامي.
وفي 28 سبتمبر، دعت مصر مع 6 دول أعضاء بالمجلس لعقد جلسة علنية لمناقشة تطورات أزمة مسلمي الروهينجا المتفاقمة في ميانمار، وهي الجلسة الأولى من نوعها والتي تعكس تصاعد القلق والانزعاج من تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في إقليم "راكين" ذي الأغلبية المسلمة منذ 25 أغسطس الماضي، وذلك ضمن مواصلة لجهود مصر اتصالا باستخدام عضويتها بمجلس الأمن للدفاع عن القضايا ذات الأولوية للعالمين العربي والإسلامي.
وحث عمرو أبوالعطا، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال الجلسة حكومة ميانمار على وقف الأعمال العسكرية فورا في إقليم "راكين"، وضرورة السماح بنفاد المساعدات الإنسانية للاجئين والنازحين من الروهينجا دون إبطاء، وضمان حق عودتهم إلى ديارهم آمنين، وهي مطالب دعا إليها أيضا سكرتير عام الأمم المتحدة وشهدت توافقا حولها من أغلبية أعضاء المجلس خلال الجلسة. ودعت مصر إلى أهمية وضع خارطة طريق لتنفيذ تلك المطالب بواسطة الأمم المتحدة وبدعم من دول الجوار.
- سفير مصر:
ولم يصمت سفير مصر في الأمم المتحدة عمرو رمضان، عن هذه الجرائم التي تتعرض لها مسلمو الروهينجا، فأعلن في بيان باسم المجموعة العربية، أمام الدورة السادسة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف، عن رفض المجموعة القاطع وإدانتها الشديدة لجرائم التطهير العرقي والانتهاكات البشعة التي يرتكبها المتطرفون بحق أقلية الروهينجا منذ سنوات في ميانمار.
واستمرارًا للإدانات التي تدينها مصر، لوقف أعمال العنف التي يشهدها إقليم الراكين، حيث أدانت في 6 سبتمبر، الجرائم التي أدت إلى مقتل ونزوح الآلاف من مسلمي الروهينجا، مطالبة السلطات في ميانمار باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لوقف العنف، وتوفير الحماية اللازمة لمسلمي الروهينجا.
- لجنة الشؤون الدينية:
كان لها موقفا حاسما ضد الجرائم المنظمة وعمليات الإبادة الجماعية والاعتداءات الوحشية والانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون الروهينجا، بعد إصدارها بيانًا تطالب فيه بوقف أعمال العنف.
- نقابة المحامين:
كما أن نقابة المحامين أصدرت بيانا تدين فيه المجازر الوحشية والتهجير القسري وحرق للمنازل والانتهاكات البشعة، والاعتداءات العرقية التي يتعرض لها المسلمين في إقليم أراكان بميانمار.
- لجنة حقوق الإنسان:
وفي نهاية أغسطس، أدان رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، بشدة الانتهاكات الوحشية والاعتداءات العرقية في إقليم أراكان والتي أسفرت عن تهجير ومقتل المزيد من مسلمي "الروهينجا".
- الأزهر الشريف:
وفور تزايد الجرائم ضد مسلمي الروهينجا، أصدر الأزهر الشريف بيانا، يستنكر فيه الأعمال الوحشية وغير الإنسانية التي يتعرض لها مسلمو الروهينجا، والتي تتعارض مع كافة الشرائع والأديان، مناشدًا المجتمع الدولي وضع حد لهذه الممارسات البشعة، وضرورة العمل على حقن الدماء في هذه البلاد خدمة للسَّلام العالمي.