كيف تُدخل كوريا الشمالية أطفالها الحرب مع أمريكا؟
صورة أرشيفية
استخدمت كوريا الشمالية عرض كرتوني لفيلم يدعي "السنجاب والقنفذ" يعود إنتاجه للستينيات، لدعاية مناهضة للولايات المتحدة بين مواطنيها الصغار، حيث يظهر في العرض طالب يغفو على منضدته ويحلم بقتال الجيش الأمريكي، باستخدام منصات إطلاق صواريخ مصنّعة من أقلام الرصاص والمناقل، وأغراقه مع زملائه دبابات أمريكية تطفو على سطح الماء.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها الكوريين الشماليين بشحن أطفالهم ضد أمريكا، ففي الشهر الماضي أكد مسؤولون بدولة كوريا الشمالية، في اجتماع وطني مشترك، أن الأطفال مستعدون لحمل السلاح والدفاع عن وطنهم، وأنهم على استعداد للقتال في حال وقوع مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن الأطفال سيتم تسليحهم بهدف المشاركة في الحرب الانتقامية المقدسة، وفي نفس الوقت حذرت جماعات حقوق الأطفال، من خطر استغلالهم وإساءة معاملتهم.
وتحدثت صحفية عملت بشكل سري في كوريا الشمالية لمدة ستة أشهر في عام 2011 عن كيفية تنشئة الأطفال هناك بهدف أن يصبحوا "جنودًا" لخدمة النظام الحاكم.
وقالت سوكي كيم في مقابلة مع شبكة "CNN" إنها تعرفت عن قرب على طبيعة الشعب الكوري الشمالي من خلال عملها هناك كمدرسة في جامعة بيونج يانج للعلوم والتكنولوجيا، وتدريسها اللغة الإنجليزية لأبناء الطبقة الحاكمة.
وأضافت في المقابلة أن النظام يشجع الطلاب على التجسس على بعضهم البعض، وأشارت إلى وجود مبنى في الجامعات يتعلم فيه الطلاب أمورًا عن "القائد العظيم".
وفي عام 2013 شارك مجموعة من الأطفال في كوريا الشمالية بعرض عسكري، شمل دبابات صغيرة وسيارات عسكرية، وقاذفات صواريخ.
وأقيم هذا الحدث في العاصمة الكورية بيونج يانج مستوحيًا فعالياته من الحالة السياسية والعسكرية لكوريا الشمالية، التي أعلنت في وقت سابق عزمها عن توجيه ضربة عسكرية للولايات المتحدة الأمريكية.