"عاشوراء".. يوم يجمع بين احتفال المسلمين وقداسة اليهود له
الاسلام واليهودية
تحتفل الأمة الإسلامية هذه الأيام بيوم "عاشوراء" والذي يوافق العاشر من شهر المحرم في كل عام وتصوم الأمة هذا اليوم لاعتباره من المواسم الإسلامية التي يصلوا فيها الأرحام.
وتُعتبر "عاشوراء" هي المناسبة الوحيدة التي يحتفل فيها المسلمين واليهود من الأيام المقدسة في اليهودية والإسلام.
عاشوراء عند اليهود:
الشيخ أحمد عبدالحليم خطاب، الباحث في علم مقارنة الأديان قال لـ"الوطن" إن يوم عاشوراء عيد لدى اليهود وصيامه الفرض الوحيد لديهم، ويسمى ب"يوم الغفران" أو"يوم الكفارة"، وهو يوم صوم وانقطاع، ويقع قبل عيد "المظال" بخمسة أيام، أي في يوم 10 أكتوبر وهو يوم "الكبور".
وأوضح خطاب، أن الصيام في ذلك اليوم يكون من غروب الشمس إلى غروبها في اليوم التالي، وله حرمة كحرمة السبت، وفيه يدخل الكاهن الأعظم قدس الأقداس لأداء الفروض الدينية المفروضة في ذلك اليوم.
ويسمى كذلك في العبرية " Ashura عشورا "ولعل تسميتهم له بـ" الكبور" مأخوذة من الكبير "أي اليوم الكبير".
وجاء أمراليهود بتعظيم هذا اليوم وصيامه وعدم مزاولة الأعمال فيه في عدة فقرات من أسفار توراتهم وعهدهم القديم مثل سفر اللاويين فقرة 29 وتوابعها من إصحاح 16" وفقرة 27 وتوابعها من إصحاح 23 ، وسفر العدد فقرة 7 من إصحاح 29 وفي مواضع أخرى كثيرة ".
-عاشوراء في الإسلام:-
قال خطاب أن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم آمر بصيام يوم عاشوراء قبل أن يفرض الله على المسلمين صوم رمضان، لأنه اليوم الذي أنجى الله فيه نوحا عليه السلام من الغرق وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، سأل اليهود عن هذا اليوم الذي يصومونه فقالوا هذا اليوم الذي نجَّى الله فيه موسى وقومه من فرعون فصامه موسى شكراً فنحن نصومه.
وأشار خطاب إلى أنه يٌستحب "التوسعة على الأهل والعيال"، ذلك اليوم لحديث النبي صلى الله عليه وسلم (من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته ).
وأكد خطاب أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صام يوم عاشوراء، وأمر بصيامه، قالوا يا رسول الله: إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " فإذا كان العام المقبل إن شاء الله، صمنا اليوم التاسع، ولم يأت العام إلا وتوفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم".