"الزاعجة المصرية".. الحاضر الأول في عدد من الأمراض الفيروسية بالعالم
الزاعجة المصرية- صورة أرشيفية
"حمى الضنك".. أصبح الاسم الأشهر والأكثر تداولا بين المصريين هذه الأيام، فهو فيروس أثار الذعر بين أهالي القصير والغردقة، وينتقل من خلال البعوض، عبر "إناث البعوض"، وهي من جنس "الزاعجة المصرية"، تلك البعوضة التي حضرت في أكثر من أزمة وبائية في أوقات سابقة.
في السنوات القليلة الماضية، أثار فيروس "زيكا" الذي انتشر في أمريكا وأوروبا بسرعة كبيرة وهدد الملايين هناك، حيث يصيب الأجنة بتشوهات خلقية، منها صغر حجم الرأس والعديد من الأخطار الصحية الآخرى، ذعرًا بين سكان الدول التي ظهر بها، وكان المتهم الأول في نقله أيضا "الزاعجة المصرية"، أو البعوضة المصرية.
"الزاعجة المصرية"، هي نوع البعوض الأساسي الذي ينقل فيروس "زيكا"، وفيروس "حمى الضنك" المنتشر حاليا في مدينة القصير بالبحر الأحمر، وكان لها حضورا قويا من قبل في خمسينيات القرن الماضي، لتسببها في نقل الحُمى الصفراء، لتصبح بذلك المتسبب الأكثر حضورا في العديد من حالات الأوبئة حول العالم.
وهي الوسيلة الوحيدة لنقل "حُمى الضنك" عن طريق لدغ المريض، بحسب قول الدكتور عصام محمد موسى، استشاري باطنة عامة وغدد صماء، وتستمر حضانة الفيروس في الجسم من 8 إلى 10 أيام.
وأضاف موسى لـ"الوطن"، أنه يعتقد أن هذه البعوضة ظهرت على الأرض منذ نحو 350 مليون سنة، وهي جنس من البعوض تتواجد في المنطقة الاستوائية وشبه الاستوائية، وتوجد في كل قارات العالم عدا القارة القطبية الجنوبية.