هل يفتح "كتالونيا" الطريق أمام انفصال إقليم "الباسك" عن إسبانيا؟
شوارع كتالونيا
تتردد دعوات استقلال إقليم "كتالونيا" عن إسبانيا منذ عدة سنوات، بدأ الأمر بمطالبات محدودة ذات خلفية تاريخية تعتبر أن سكان الإقليم، أمة مستقلة وليسوا إسبان، قبل أن يتطور ويحظى الأمر تدريجيا ليصل إلى تنظيم استفتاء أمس، أسفر عن موافقة الأغلبية على الانفصال.
لكن دعاوى انفصال أقاليم من إسبانيا، لم تبدأ مع "كتالونيا" في العقد الأخير، بل انطلق منذ خمسينات القرن الماضي على يد جماعة "إيتا" الانفصالية المسلحة والتي طالبت بانفصال إقليم "الباسك" عن إسبانيا.
أنشطة "إيتا" التي أطلقت عليها "الكفاح المسلح"، أوقعت آلاف القتلى والجرحى على مدى أربعة عقود، ظلت خلالها تتطالب بانفصال يتيح القدرة على الدفاع عن اللغة الباسكية والعرق الباسكي مع مقاومة اللغة الإسبانية.
وفي 2011، قررت "إيتا" التوقف عن العمل المسلح، إلا أنها لم تتخل عن سلاحها إلا في أبريل الماضي، حين أصدرت بيانا قالت فيه إن "إيتا" الآن لم تعد حركة مسلحة.
وتبادلت الحركة مع الشرطة الإسبانية، شدا وجذبا بقي مشتعلا لسنوات عديدة، بدأتها "إيتا" بأول عملية اغتيال جرت في العام 1968، راح ضحيتها قائد الشرطة السرية، ميليتون مانزاناس، بعد إطلاق النار عليه في مدينة سان سيباستيان.
وتُعرف إسبانيا بأن لديها تقسيم إداري يمنح أقاليمها الـ 17 حكما ذاتيا يكفله القانون مثل "مرسية" و"بلنسية" و"كاتالونيا" و"الباسك" و"جاليسيا"، ويشكل كل إقليم برلمان وحكومة تدير شؤونه، لكنه في النهاية ينتمي إلى مملكة إسبانيا.
وقد يشجع إجراء استفتاء انفصال "كاتالونيا"، مواطني إقليم "الباسك" على السير في نفس الطريق، خصوصا بعدما تظاهر نحو 30 ألف شخص من الإقليم تأييدا لخطوات "كاتالونيا" من أجل الاستقلال.