في ليلة المصالحة.. "علماني" يتورط في شقاق فلسطيني بـ"حقل الثقافة"
في ليلة المصالحة.. "علماني" يتورط في شقاق فلسطيني بـ"حقل الثقافة"
![المترجم الفلسطيني صالح علماني](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/4195907131507088903.jpg)
المترجم الفلسطيني صالح علماني
في عشية هي من أسعد أوقات الفلسطينين أخيرا، بعد ترجمة العديد من اللقاءات المكوكية إلى بنود لمصالحة تاريخية بين "فتح" و"حماس"، بزغت في الظل معركة تبدو جانبية، لكنها لشريحة عريضة من الفلسطينيين والعرب وأدباء العالم محورية، وتمس رافدا مهما من روافد الهوية الفلسطينية يوشك على الانفجار، الرافد الثقافي.
الأسماء التي تبادلت الاتهامات تفزع المهتمين بالشأن الثقافي لثقلها، حاضرا وماضيا، وأطراف المعركة، لمن لم يعرفهم، هم: المترجم الفلسطيني الأشهر صالح علماني رائد ترجمة أدب أمريكا اللاتينية، وبين ناشر فلسطيني شاب مؤسس دار نشر "المتوسط" في إيطاليا، ووزير الثقافة الفلسطيني إيهاب بسيسو الذي ينتمي لعائلة بسيسو العريقة التي أنجبت العديد من الأدباء والنقاد مثل ماجدولين بسيسو وعبد الرحمن بسيسو، وهو ليس طرفا أصيلا بل ذكر اسمه عرضا خلال تراشق الاتهامات.
اندلعت المعركة في الأساس حول من يستحق جائزة "الترجمة"، والتي تمنحها وزارة الثقافة الفلسطينية على هامش الاحتفال الذي تنظمه باليوم العالمى للترجمة تحت عنوان "فلسطين: الحضارة وتواصل المعرفة"، بعد أن انتقد علماني في تعليق له، أو هكذا رأى الناصري، رواية نشرتها دار المتوسط بعنوان "جريمة فى رام الله"، والتي طالتها اتهامات باحتوائها على "شذوذ جنسي" وأنها "مخلة بالحياء والآداب العامة"، حيث قال علماني في التعليق عل منشور الروائيّ والناقد والمترجم وليد أبو بكر الذي يهاجم الرواية والجائزة "إنه الزمن الشاذ حقاً".
بعد ذلك ذهب خالد لمعاتبة الأستاذ صالح علماني، وما كان من علماني إلا أن ثار ضده وضد الثقافة الفلسطينية بشكل عام، وأخذ يكيل للشاب الهادئ اتهامات، بخاصة أن خالد استفزه بسقطة أخلاقية حين نشر محادثتهما الخاصة على العلن.
وامتد الخلاف أكثر من 15 ساعة من الاتهامات والشتائم المتبادلة، وتخللها توسط الكثيرون بين علماني وبين خالد، والبعض ناصر أحدهما على الآخر، لكن المحصلة كانت مشهدا لا يرضى عنه أي فلسطيني أو عربي أو أي مثقف في العالم، حتى علماني نفسه، اعتذر في منشور أخير له في الساعات الأولى من صباح اليوم عن اندفاعه ظنا أن مؤامرة تحاك ضده، وقال إنه قد يلتقي خالد يوما ما "ويلطش منه كتابا" كناية عن صفاء نفسه حينها.