«أرمنت الصناعية» تنتظر الصيانة «منذ 15 سنة» والمقاعد «موديل 96»
مبنى المدرسة يشكو الإهمال
أزمة مزدوجة يعيشها حالياً مئات الطلاب وعشرات المعلمين والإداريين داخل أروقة مدرسة «أرمنت الثانوية الصناعية للبنات» فى الأقصر، فمنذ ما يزيد على 15 عاماً تطالب إدارة المدرسة بإجراء صيانة «حقيقية» لمبانى المدرسة، إلا أن النتيجة فى نهاية الأمر لم تكن على المستوى المطلوب، ودائماً ما يكون «أسلوب التهدئة» أو سياسة «مفيش ميزانية» هى حائط الصد الأول لمثل هذه الطلبات، حسب ما قال «عبدالناصر الطاهر» مدير إدارة المدرسة: «بيضحكوا علينا كل سنة بكلمتين، وعندى مبنى من كتر ما هو متبهدل بقيت حاسس إنه هيقع على دماغ اللى فيه، لأن الحديد بقى باين من تحت الخرسانة، ويوم ما هتحصل حاجة أنا اللى هروح فى الرجلين».
تاريخ طويل لهذه المدرسة تحدث عنه «الطاهر»، إلا أن ذلك، من وجهة نظره، لم يشفع للاهتمام بها سوى من خلال الجهود الذاتية للأهالى، ظهرت جلية على المساحات الخضراء داخل المدرسة التى أشار إليها «المدير» بيده أثناء حديثه: «أنا جالى مهندسين ومهندسات هنا بعدد شعر راسى، بيفضلوا يقيسوا المدرسة ويصوروا ومفيش أى حاجة بتحصل، ونفس الكلام ده حصل السنة اللى فاتت وقالوا خلاص هندخل صيانة قريب، بس برضه أنا مش واثق إن حاجة ممكن تحصل زيها زى السنين اللى قبلها، خاصة إن المقاول بيقول إن الفلوس المرصودة للترميم قليلة».
المدرسة تقدم خدماتها لعدد كبير من الطلاب، حسب «الطاهر»، حيث يصل عدد الطلبة بها إلى 1600 طالب، بالإضافة إلى 180 مدرساً ومدرسة، وفق مديرها الذى ختم حديثه قائلاً: «أنا كان نفسى أصور المناظر اللى فى المدرسة دى عشان أروح أعرضها على المحافظ يمكن ألاقى عنده الحل».
غير أن أزمة الكثافة فى الفصول كانت هى الأهم بالنسبة لـ«رمضان عرابى»، المشرف على قسم الزخرفة العملى بالمدرسة، الأمر الذى شغله كثيراً متعجباً من عدم استغلال قطعة أرض داخل المدرسة تم عمل أساسات لها فى التسعينات من القرن الماضى ولم يتم استغلالها حتى الآن، فقط فصول عشوائية تم بناؤها من قبل الأهالى ولا يتم استخدامها حالياً إلا كمخازن لعدم قانونيتها: «الأرض دى العمدان المسلحة بتاعتها موجودة، فكل اللى إحنا عايزينه إننا نهد الفصول العشوائية اللى معمولة دى ونكمل المبنى 3 أدوار، وده لو حصل مش هيكلف 500 ألف جنيه، وهيعمل 9 فصول كبيرة، وفى الوقت ده ممكن المدرسة تبقى فترة صباحية بس بدل ما هى فترتين».
مدير المدرسة: «المسئولين بيضحكوا علينا كل سنة بكلمتين.. والمبنى هيقع»
أموال كثيرة سمع «رمضان» أنه تم رصدها لصيانة المدرسة، ما جعله يتعجب من صرف هذه المبالغ فى بعض الدهانات والسباكة والكهرباء، فى حين يمكن صرف ما هو أقل منها فى بناء مبنى آخر يرحم المدرسة من كثافة فصولها: «يوم ما هييجى صيانة للمدرسة هتكون تكلفتها على حسب ما عرفنا أكتر من 2 مليون جنيه، وده رقم كبير جداً مقارنة بالحاجة اللى هتتعمل، فى الوقت اللى إحنا أصلاً فى المدرسة محتاجين مبنى كامل، يوم ما يفكروا يبنوه هيكلفهم أقل من المبلغ اللى إحنا سامعين إنه مرصود للصيانة».
ويبلغ عدد الفصول فى المدرسة، وفق ما قال عماد رشوان، معلم الرياضيات، 16 فصلاً، بإجمالى 32 فصلاً فى الفترتين الصباحية والمسائية بالنسبة لعدد الطلاب، وهو رقم كبير بالنسبة لعدد الفصول التى يفترض أنها موجودة بالمدرسة، حيث يحتوى المبنى الرئيسى للمدرسة على 10 فصول، بالإضافة إلى جناح آخر لورش المواد العملية يتم استخدامها أيضاً كفصول بالإضافة إلى دورها العملى، فضلاً عن وسائل أخرى تتبعها المدرسة تزيد الأعباء عليهم.