مثقفون وحقوقيون: قيادة مصر للمنظمة تعزز مساعى مواجهة التطرف
الدكتور جابر عصفور
أكد مثقفون وحقوقيون أهمية منظمة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة، التى تنافس مصر على الفوز بمنصب القيادة فيها، واعتبروا أن مشيرة خطاب تمثل وعاء جغرافياً يجمع الإسلام والعروبة والعرق الأفريقى، وأنه لا بد أن يُمثل فى قيادة المنظمة.
قال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، إن اليونيسكو كمنظمة عالمية منبثقة عن الأمم المتحدة لرعاية الفنون والثقافة والتعليم فى العالم، عضويتها مفتوحة لكل الدول، لديها مكانة خاصة لا تقل بحال من الأحوال عن الأمم المتحدة نفسها، مؤكداً أن أهمية المنصب فى كونه يوازى منصب الأمين العام للأمم المتحدة، لافتاً إلى أن مصر كانت من الدول المؤسسة للمنظمة، وعندما افتتحت هذه المنظمة فى أربعينات القرن الماضى أرسل الملك فاروق الأول طه حسين ليمثل مصر فى الاحتفال على رأس وفد رفيع المستوى، وأن «حسين» ألقى خطاباً باللغة الفرنسية أبهر الجميع، وتم تسجيله ليصبح من ضمن الوثائق المؤسسة للمنظمة. مُشيراً إلى أن اليونيسكو هى من أنقذت معبد «فيلة»، فمهام عملها تتمحور حول الحفاظ على التراث الإنسانى، وميثاق عملها هو التنوع الخلاق.
«عصفور»: مصر عضو مؤسس فى المنظمة و«ناعوت»: مرشحتنا صاحبة تاريخ محترم
وقالت الكاتبة فاطمة ناعوت إن مصر ترجو أن تترأس هذه المنظمة العريقة لتكمل مسيرة إسهاماتها فى إثراء الحضارة الإنسانية، مضيفة أن مشيرة خطّاب أحد أرفع الرموز فى الحقل الدبلوماسى والثقافى والحقوقى فى مصر وفى العالم، وأن لديها تاريخاً طويلاً من العمل الواعى فى مناصب دبلوماسية كرّست فيها جهودها وخبرتها ووطنيتها لتوثيق علاقة مصر بالدول التى شغلت فيها منصب «سفيرة مصر»، وأشارت إلى أن ترشيح مصر هذه السيدة لهذا المنصب القيادى فى منظمة اليونيسكو يعد تطبيقاً لدستور مصر الجديد، ويكرس للتوجه العالمى الجديد بشكل عام من حيث تمكين النساء، صاحبات التاريخ المحترم، من الدفع بقاطرة النهوض بالعالم من كبوته وغرس بذور السلام والتحضّر. من جانبه، قال علاء شلبى، الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن منظمة اليونيسكو تركز اهتماماتها على فكرة الثقافة بالأساس، ودولة بحجم مصر لديها أقدم حضارة فى العالم يجب أن تقود هذه المنظمة وتكون على رأسها، مضيفاً: «قيادتنا لليونيسكو ستسهم فى إثراء جهودنا فى المجال الثقافى ومواجهة التطرف والإرهاب، وتجديد الخطاب الدينى».