«هانى ناصر»: 5 طلاب لكل ديسك.. و«الباقى يقعد على الأرض»
مبنى المدرسة يحيط به سورها المنخفض
على طريق قرية البليدة التابعة لمركز العياط، توجد مدرسة هانى ناصر الابتدائية المشتركة، إذ تتكون المدرسة التى تخدم أبناء القرية من مبنى واحد، يحيطه سور قصير يقفز الطلبة من عليه بسهولة لدخول المدرسة للعب بها بعد انتهاء اليوم الدراسى وأثناء إجازاتهم، طبع عليه بألوان باهتة اسم المدرسة، ومن تحته بعض المخلفات التى تم حرقها بشكل عشوائى لتترك أثراً، وتحولت الأرضية المحيطة بالمدرسة إلى اللون الأسود.
تقول «سيدة أحمد»، ولى أمر لإحدى الطالبات بالمدرسة، إن أكبر مشكلة تواجه أبناءها فى المدرسة هى كثافة الطلبة فى الفصل، وعدم وجود مقاعد خشبية تكفى ذلك العدد، بجانب أن المقاعد المتوافرة فى الفصول قديمة ومتهالكة، إذ يضطر بعض الطلبة للجلوس على الأرض، بحسب كلامها: «مش بيجددوا التخت خالص للطلبة، كلها قديمة ومتكسرة ومع ذلك بيقعد فيها 4 و5 طلاب، نفسى يهتموا بيها لأن ابنى كل فترة ييجى بنطلونه مقطوع بسبب المسامير اللى فى الديسك». وتشير السيدة الثلاثينية إلى الطوب الأحمر الذى قامت إدارة المدرسة بوضعه على سور الطابق الأول بالمبنى، قائلة: «المدرسة سورها قصير جداً ومن فترة كانت هتتسرق، ولولا أن الأهالى اللى ساكنين جنب المدرسة شافوا الحرامى وهو بيطلع على الماسورة وبينط على المبنى كانت الأجهزة والأدوات اللى موجودة فى المدرسة زمانها اتسرقت»، مضيفة: «إدارة المدرسة عملت الطوب الأحمر ده عشان تفادى اللى حصل ومايتكررش، رغم أنها المفروض تعلى السور على الأقل عشان العيال مايفضلوش ينطوا من عليه ويجرى لهم حاجة».
«سيدة»: المدرسة كانت هتتعرض للسرقة لانخفاض السور.. و«يوسف»: لو الميَّه اللى معايا خلصت بافضل طول اليوم عطشان
ويقول «يوسف محمود»، طالب بالمدرسة، إن مدرسته بها العديد من المشاكل يأتى فى مقدمتها حمامات المدرسة التى تنقطع فيها المياه بشكل متواصل، مما يجبرهم على اصطحاب زجاجات المياه معهم، وخاصة أن ارتفاع درجات الحرارة يجعلهم فى حاجة دائمة إلى المياه أثناء ساعات الدراسة، حسب قوله: «لو الميه اللى معايا خلصت بافضل باقى اليوم عطشان.