وكالة تركية: عودة الحياة لطبيعتها في"صبراتة" عقب طرد مجموعة مسلحة
صورة أرشيفية
عادت الحياة لطبيعتها عقب سيطرة مجموعة "غرفة عمليات محاربة داعش" على مدينة صبراتة الليبية (شمال غرب) وطرد مجموعة مسلحة اتهمت بتهريب المهاجرين، بعد معارك استمرت لأكثر من أسبوعين.
وفي 17 سبتمبر الماضي، اندلعت الاشتباكات بين مجموعتين مسلحتين، تابعتين لحكومة الوفاق بالعاصمة طرابلس، الأولى تدعى كتيبة "أنس الدباشي"، والثانية "غرفة عمليات محاربة داعش" التي تشكلت في 2016، قبل أن تعلن الأخيرة سيطرتها على المدينة الجمعة، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.
ودعا المجلس البلدي لصبراتة، في بيان، كافة المصالح الحكومية الإدارية والخدمية بضرورة العودة إلى سابق عملها لتقديم الخدمات للمواطنين بداية من اليوم الأحد، للتأكيد على حرص الجميع في عودة جميع المرافق الحيوية للعمل.
وفي حديث للأناضول، قال مدير المكتب الإعلامي لـ "غرفة عمليات محاربة داعش"، صالح القريسعة، إن "الغرفة لديها خطة متكاملة لتأمين مداخل ومخارج المدينة وتفعيل مؤسسات الدولة الأمنية والمدنية لعودة الحياة بشكلها الطبيعي".
وأضاف "لقد تم إعلام كل المؤسسات الأمنية بهذه الخطة للبدء في الرجوع إلى أماكن تمركزها للقيام بأعمالها وشكّلت لجانا لهذا الغرض".
وأوضح القريسعة، أن "صبراتة كانت في السابق تنشط بها ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وكانت مليئة بالمقرات المخصصة لاحتجاز المهاجرين، وهي أماكن تابعة لكتيبة الدباشي وهي تمتهن تهريب المهاجرين".
وأشار إلى أن "غرفة العمليات قامت بتجميع المهاجرين المحتجزين في الأماكن المذكورة وتم وضعهم بمقر لإيواء المهاجرين التابع لغرفة العمليات، ويتراوح عددهم مابين 7 ألف إلى 10 آلاف".
بينما تقول "كتيبة الدباشي"، إنها مكلفة من حكومة الوفاق بمحاربة تهريب البشر، وحماية شركة مليتة للغاز(مشتركة ليبية إيطالية)، وتأمين المصارف ومؤسسات الدولة داخل صبراتة.
وفي 10 سبتمبر الماضي، طالبت المعارضة الإيطالية، حكومة بلادها، بتقديم توضيحات حول تقرير صحفي تحدث عن دفع الأخيرة مبلغ خمسة ملايين يورو لأحد المسؤولين عن تهريب البشر في ليبيا، مقابل وقف هذه الظاهرة.وكانت صحيفة "كوريره ديلا سيرا" (خاصة) الصادرة في ميلانو، قد ذكرت في تقرير لها أن "الحكومة الإيطالية دفعت ما لا يقل عن خمسة ملايين يورو للمسؤول الرئيسي عن إدارة تهريب المهاجرين عبر البحر في ليبيا ويدعى أحمد دباشي".
وفي السياق ذاته، قال آمر "غرفة عمليات محاربة داعش" العميد عمر عبد الجليل، الجمعة، إن "عناصرنا دخلت في حرب ضد المجرمين والإرهابيين منذ 17 سبتمبر الماضي، واستمرت لمدة 19 يومًا وفقدنا فيها حوالي 17 قتيلا وأكثر من مئة جريح".
وأضاف "عبد الجليل"، في مؤتمر صحفي عقد بصبراتة وحضره مراسل الأناضول، أن "المعركة كانت ضد المجرمين وعناصر الإرهاب بمن فيهم داعش وقد تم أسر عدد من الأجانب منتسبين لهم، وهذا دليل ثابت على أن معركتنا ضد الدواعش".