مصريون منعهم "الفقر" من تشجيع المنتخب في الاستاد: ما باليد حيلة
جماهير يتابعون مباراة - أرشيفية
حدث تاريخي لا يتكرر كثيرًا، وفرحة غائبة عن المصريين، وحلم عاند الجماهير منذ 28 عاما، المباراة الحاسمة التي تضمن صعود الفراعنة للمونديال، عبر منتخب الكونغو، في اللقاء الذي يجمعهما، اليوم، بملعب برج العرب بالإسكندرية، الذي اكتظ بالجماهير لتشجيع المنتخب منذ الصباح الباكر.
"طب واللي معهوش فلوس ميروحش يشجع منتخب بلده في يوم زي ده!".. كلمات عبر بها أحمد عادل، الذي يعمل بشركة خاصة، عن استياءه الشديد من سعر التذكرة التي قُدِرت بـ75 جنيها في البداية، قبل أن يحتكرها أصحاب السوق السوداء ليعرضوها بعد نفاذ كميتها بـ300 جنيه، فيما أكثر.
يروي عادل الشاب العشريني لـ"الوطن" تفاصيل سعيه لشراء تذكرة المنتخب، بعد أن ادخر مبلغ 75 جنيها ثمن التذكرة، وصُدم بعد علمه بوصول سعرها إلى 300 جنيه: "أنا واحد باخد في الشهر كله على بعضه 900 جنيه، هروح أدفع 300 وأكتر في التذكرة، غير السفر للإسكندرية.. ده يبقى حرام عليا".
بصوت يملؤه العجز، روى "عادل" كواليس مشاهدته للمباراة من المقهى المجاور لمنزله، بعد أن أجبرته قلة المال على ذلك: "هجيب فشار أنا وصحابي واتفرج.. منهم لله اللي حرمونا من التشجيع".
موعد شراء التذاكر فات إبراهيم السيد، بسبب ظروف عمله، ما اضطره للبحث عن تذكرة على مواقع الإنترنت، وتطبيقات الموبايل، رغبة في أن يشاهد مباراة صعود المنتخب للمونديال: "دورت على المواقع والناس المعرفة ملقتش تذكرة خالص.. ولما لقيت كانت أسعارها مولعة".
تراوحت أسعار التذاكر التي بحث عنها صاحب الـ26 عاما، بين 300 إلى 500 جنيه، على تطبيق أولكس، الأمر الذي أذهل إبراهيم: "دانا لو هلعب في الماتش مش هياخدوا مني 500 جنيه أنا بمشي على قدي طول الشهر أدفع منين المبلغ ده في تذكرة؟".
قلة الحيلة أجبرت إبراهيم، على عدم مشاهدة المباراة في الاستاد، ومتابعتها مع عائلته في المنزل: "الواحد كان نفسه يحضر حدث تاريخي زي ده.. بس ما باليد حيلة".