حملة «الوطن»| المدن الصناعية بلبيس عطش ومياه مالحة ومستنقعات.. والأمن يفرضه «العرب» بـ«الإتاوة»
المنطقة الصناعية فى بلبيس
على مساحة نحو 300 ألف متر مربع جنوب مركز محافظة الشرقية، أقيمت المنطقة الصناعية فى بلبيس عام 1997، لتكون إحدى القلاع الصناعية فى هذه المحافظة، وقتها كانت فرحة عارمة بخطوات جادة لتحسين الوضع الصناعى فى مصر، وبدأ المستثمرون بالتوجه إلى هذه البقعة، ولم تمر سوى ثلاثة أعوام حتى تم توسعة الرقعة الصناعية إلى ضعف مساحتها، ليزداد عدد المصانع إلى 400 مصنع حتى الآن، لكن لا تزال المنطقة تحمل مشاكلها منذ أن أنشئت، خاصة أزمة مياه الشرب والصرف الصحى.
برك مياه من الصرف الصحى قد تصادفك داخل هذه المنطقة، فلا تزال المصانع تعتمد على «طرنشات» وكاسحات لتكسح مياه الصرف، ولا تزال المياه لا تصل سوى 3 ساعات فقط فى اليوم، ومالحة لا تصلح للشرب، وضع بيئى غير ملائم لمنطقة من المفترض أنها صناعية تحوى بداخلها صناعاً ومستثمرين جاءوا من أجل أهداف اقتصادية وصناعية، وبينما الحكومة تطلق الدعوات من أجل تشجيع الصناعة، تستمر مشكلات المنطقة الصناعية دون حل جذرى، حتى اعتاد أصحاب المصانع على التعايش معها، والتخلى عن فكرة التطوير، وتضخيم حجم صناعاتهم.
عمال أصيبوا بأملاح وحصوات بالكلى، وأصحاب مصانع يدفعون «إتاوات» شهرية لـ«العرب» الذين يحكمون قبضتهم على المنطقة الصناعية، وآخرون يشترون المياه عبر فناطيس تجوب المنطقة، هذه هى المنطقة الصناعية فى بلبيس التى زارتها «الوطن» لترصد ما يجرى فى قلبها ضمن الحملة التى أطلقتها على المدن الصناعية بمصر.