«الشيمي» عن المصور مصطفى حسن: توفي داخل البلاتوه
سعيد الشيمي
نظم مهرجان الإسكندرية، اليوم، ندوة لتكريم مدير التصوير الراحل مصطفى حسن، أدارها مدير التصوير سعيد الشيمي، في حضور أبناء الراحل نبيل وعادل ومحسن مصطفى حسن.
وأكد "الشيمي"، أن مدير التصوير الراحل مصطفى حسن صاحب تاريخ كبير وله أعمال هامة جدا في تاريخ السينما المصرية، مشيرا إلى أنه صور زفاف شقيقة الملك فاروق على شاه إيران، وله فيلم هام عن مناسك الحج صوره عام 1939، وهو أول من قام بتصوير فيلم عن هذا الحدث الديني الهام.
وتابع "الشيمي"، "كما كلفه استديو مصر بالخروج مع القوات البريطانية لتصوير بعض معارك الحرب العالمية الثانية، وقدم للسينما فيلم (طاقية الإخفاء) عام 1944 في بداياته الفنية، وكان هذا الفيلم فاتحة خير للسينما المصرية لأنه جعل عدد كبير من الجمهور يحب السينما، وشهد هذا الفيلم بداية قوية لمصطفى حسن".
وأوضح "الشيمي"، أن مصطفى حسن كان ماهرا في ميكانيكا الكاميرا، وكان يرسل الكاميرات لمنزله لتصليحها وإعادتها إلى الاستديوهات مرة أخرى، مؤكداً أن مصطفى حسن توفي داخل البلاتوه في أثناء العمل في أحد الأفلام بعد إصابته بأزمة قلبية.
وقال "الشيمي"، أن مصطفى حسن قدم للسينما 139 فيلما روائيا طويلا، وعمل مع 41 مخرجا، ولم يكن مجرد مدير تصوير محترف، ولكنه احتضن العديد من المواهب الشابة وأخرجهم للنور، ومنهم شقيقه علي حسن الذي قدم أول فيلم مصري بالألوان وهو "مصر عروس النيل" مع فطين عبدالوهاب، وبه العديد من الخدع البصرية، موضحا أن مصطفى حسن كان يتيم الأب ووالدته هي من تولت تربيته، وكان شغوفاً بالسينما في مرحلة شبابه.
من جهته، أوضح "نبيل"، نجل مدير التصوير الراحل، أنه عمل معه كمساعد في 3 أفلام، مبينا أن والده كان يعدّه ليكون مدير تصوير، وأدخله معهد السينما، لكنه خرج منها ليستكمل دراسته في كلية فنون جميلة، ما جعل والده غاضباً منه ولا يحدثه لمدة عام كامل، مؤكداً أنه كان يحضر له الكاميرات ويشرح له تركيبها والميكانيكا الخاصة بها ليفهم كل شيء عنها.
أما عادل نجل الراحل الآخر، أكد أنه خريج كلية علوم، وكل علاقته بالتصوير كانت متوقفة على كاميرا صغيرة اشتراها له والده مدير التصوير، وكان يُعلمه التصوير من خلالها، كذلك علمه كيفية تركيب الأفلام وتحميضها وطبعها، مبينا أن والده علمه التصوير وهو داخل قطار متحرك وضبط العدسات.