يعشق الكثير من الناس مشاهدة أفلام الرعب بمختلف أنواعها، ورغم معرفتهم أن ما يحدث همو تمثيل لا حقيقة، إلا إنهم يحبسون أنفسهم من الرعب مع كل لحظة تمر من الفيلم، بينما على الجانب الآخر من يكره تلك الأفلام ويخاف منها بشدة، رغم أنه لو تمعن كثيرا سيجد أن هناك الكثير من المشاهد الساذجة في تلك الأفلام تزيل أي فرصة لخوف واندماج المشاهد.
وفي السطور التالية نعرض تقريرا قدمه "موقع سيدي" أبرز فيه المشاهد التي تحول فيلم الرعب إلى فيلم كوميدي بسبب سذاجتها.
1- السير في الظلام
من الأمان أنه في حالة مطاردة شبح أو مخلوق غريب لك أن تتجول في الأماكن المزدحمة والمليئة بالسكان، ولكن أفلام الرعب تظل متمسكة فيتجول في الظلام الذي يصحبه بالتأكيد الأمر المتوقع ظهور الشبح، وكأن هذا المخلوق لا يمكن أن ينال من الممثل سوى في الظلام.
2- الاختباء في أماكن متوقعة بالقرب من القاتل
من الصعب التفكير عن ردة الفعل في حالة مطاردتي من قبل قاتل مختل عقليًا، ولكن بكل تأكيد سيكون هناك قائمة لا تخطر على ذهن أحد لسذاجتها، وهي الاختباء على بعد أمتار قليلة بمحيط تواجد القاتل، سواء داخل خزينة الملابس أو تحت السرير، فماذا لو كان فيلم رعب، وكان هذا هو المشهد!! يا إلهي كم الأمر سخيف وكوميدي.
3- عدم التأكد من وجود أحد داخل السيارة
أعتقد أنه من المفترض أن يلاحقني وحش أو قاتل لمدة طويلة لأيام مثلًا، سأتحقق من منزلي قبل الارتياح فيه، ومن سيارتي قبل دخولها وقيادتها، ولكن أن يتكرر مشهد ظهور القاتل في الأريكة الخلفية للسيارة في الكثير من المشاهد أصبح أمراً متوقعاً لابد من تغييره؛ لأن الأمر مثير للضحك والسخرية والسذاجة.
4- إحداث فوضى في حالة الهرب
دائمًا ما يحدث الممثلون في أفلام الرعب فوضى عارمة وصراخاً مع القاتل في مكان لن يسمعهم فيه أحد من الأساس؛ لأنه مهجور أو بعيد عن الأنظار، مما يسهل على القاتل إيجادهم، فلماذا لا يقوم هؤلاء المطاردون بالصمت قليلًا ومحاولة لإيجاد مكان غير متوقع للاختباء، فلا يستطيع أن يحدد مكان انقطاع الصراخ فور اختبائك؟
5- نسيان طريقة الجري
دائمًا ما يدور هذا الحديث بيني وبين صديقي أثناء مشاهدة فيلم رعب، صديقي : "هذا الفيلم يحتوي على مشاهد رعب مفزعة وغير متوقعة"، أنا : "يا إلهي إنه يجري وخلفه القاتل. لن أتوقع أنه سيتعثر ويسقط على الأرض لا. لن يحدث ذلك كالعادة بالتأكيد"، يا إلهي لقد تعثر وسقط!!
6- استمرار العيش في منزل مسكون
عند مشاهدة فيلم رعب داخل منزل مسكون ويحدث فيه أفعال غريبة في البداية ثم يتطور الأمر ولازال يسكنه قاطنوه، ولم يتحركوا منه، فإن الكثير من المشاهدين يريدون أن يصيحوا لهم قائلين: "تعرفون أنه مسكون ونحن نعرف أنه مسكون والجميع يعرف أنه مسكون، لماذا لم ترحلوا منه حتى الآن!"، يا لها من سذاجة كوميدية.
7- الانقسام لمجموعات
لماذا يصر مؤلفو أفلام الرعب بطريقة مزعجة وسخيفة وساذجة على انفصال وانقسام مجموعة الأشخاص المشاركين في الفيلم؛ لاكتشاف ما يحدث في المنزل، لماذا لا يظلون جميعهم في مكان واحد يكتشفونه تلو الآخر، ليكونوا سنداً لبعضهم البعض في حالة مواجهتهم القاتل أو الشبح.
8- محاولة الاتصال الروحي مع الأشباح
"لماذا تطالب بالاتصال مع الأشباح الذين تعتقد أنها تسكن في منزلك، دائمًا ما يتردد هذا السؤال، قد تكون إجابة الكثير "لطرده أو لمعرفة لماذا يلاحقني"، هذا جيد، ولكن لماذا دائمًا ما يزداد الأمر سوءًا فور الاتصال مع الشبح في كل أفلام الرعب ليصبح أمرًا متوقعًا، لماذا لم تؤتِ هذه الجلسة ثمارها إلا مرة كل 10 مرات؟
تعليقات الفيسبوك