مواطنو "القصير" يروون آخر تطورات المرض: نظنه "تيفود" وليس حمى الضنك
صورة أرشيفية
عقد الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، أمس، اجتماعا مع اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر، وجميع الجهات المعنية بالمحافظة، بمجلس مدينة القصير؛ لبحث أفضل سبل التعاون للقضاء على البعوض واليرقات الناقلة لحمى "الدنج"، في أقرب وقت ممكن.
من جانبها، تقول هند أحمد، إحدى فتيات مدينة القصير، إن التحاليل والكشوفات التي خضع لها عدد كبير من المرضى في القصير وهي المدينة القريبة من الغردقة أثبتت وجود "حمى التيفود" وليس "حمى الضنك" حيث تأتي الأولى من خلال التلوث، والثانية من خلال بعوضة ناقله للمرض.
وأضافت أحمد في تصريح لـ"الوطن"، أنه ليس من المعقول أن تتولى بعوضة نقل تلك العدوى لكل أهالي القصير "إزاي ناموسة تدخل كل البيوت وتقرصهم وتعديهم كلهم بنفس الشكل ده وكل ده"، موضحة أن الأهالي يعلمون أنها حمى التيفود والتي تنتقل بسبب تلوث مياه الخزانات لأن أغلبها حديد ومنذ زمن بعيد.
وأشارت الفتاة إلى أن الحكومة تتولى حاليا رفع الخزانات الحديدية القديمة وتركيب أخرى بلاستيكية جديدة "فيه مهندس مع الحكومة بيخش كل بيت ويقول إن الخزان ده غير صالح والحكومة بتركب الخزانات على حسابهم، التايفود سبب المشكلة"، موضحة أن هناك عددا كبيرا من الأهالي قد تماثل للشفاء بعد خضوعه للنظام العلاجي ولكنه ومع الوقت يعود مرة أخرى ويكون مريضا.
وأكدت أحمد أن هناك عددا من الأخبار التي تتداولها وسائل الأعلام خاطئة بشكل كبير، حيث عانى عدد من الصحفيين ووسائل الإعلام الذين ذهبوا إلى القصير لتحري الأمر تضييق في الحصول على المصادر "كذا صحفي جه علشان يبين الحقيقة بس اتمنعوا من التصوير ودلوقتي الحكومة بتقبض على الشباب علشان مايتكلموش في الموضوع ده".
بينما تقول أسماء العربي، إحدى أبناء مدينة القصير، إن المنازل في المدينة يعاني أفرادها من تفشي الوباء فيهم، وامتلأت المستشفيات بالمرضى، بينما هبط عدد المرضى إلى أرقام جيدة نوعا ما، وتقبع الأزمة في الوقت الراهن على عودة المرض مرة أخرى للمريض بعد شفائه منه.
"ناس كتير بتقول إن المشكلة في الميه وعلشان كدة غيرت الحكومة خزانات المية اللي فوق البيوت"، هكذا عللت الشابة العشرينية إصابتها بالمرض، رغم توخيها الحذر وشربها للمياه المعدنية خوفا من إصابتها بالمرض، مضيفة أن "4 أفراد من أسرتها اشتكوا من الأعراض الجانبية للمرض ومرضوا به".
ووصفت "العربي" أعراض المرض: "أمي مرضت أسبوع بالسخونية ولحقناها بالمحاليل، وكان عندها صداع ودوخة وبرد وعظمها متكسر"، موضحة أن المسمى الخاص بالمرض غير معلوم حتى الآن، فهناك من يقول إنه "تايفويد" وآخرين يقولون "حمى الضنك"، بينما لم يتم الاستقرار على اسم محدد له حتى الآن.