«الأزهر»: غرامات وفوائد الديون «عين الربا»
«صورة أرشيفية»
أكد المركز العالمى للفتوى بالأزهر، أن «فرض الغرامات والفوائد على الديون المتأخرة على المدين لحثه على عدم تأخير ديونه لا يجوز شرعاً، لأن هذا الأمر هو عين الربا».
ورد المركز على سؤال: «هل فرض الفائدة على الديون فى حالة المماطلة من الربا المحرم؟، وهل يجوز أن أطالب العميل بفائدة بقيمة 12% من المبلغ المستحق، على أن تحتسب من تاريخ استحقاق المبلغ حتى تمام السداد؟ وهل هناك حد لهذه الفائدة؟ وهل فيها شبهة فى الربا؟، بقوله: «فى حالة تأخير العميل يمكن إمهاله، أو ملازمته، أو رفع أمره إلى القضاء؛ أو عدم التعامل معه مرة أخرى، أما عن التعويض القانونى إن كان يقصد به الأمور التى يدفعها للمحامى والمحكمة نظير التأخير فى السداد (كإلزام المدعى عليه بالمصاريف وأتعاب المحاماة وما دفعه الدائن نظير تقاضى حقه)، فهذا جائز يتقاضاه من المدين ولا شىء عليه، وإن كان غير ذلك، فلا يجوز لأنه زيادة عن الحق».
واستشهد المركز بقوله تعالى: {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}[البقرة: 280]، وكذلك بما رواه أَبِوهُرَيْرَةَ بقوله إنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ: «مَطْلُ الْغَنِىِّ ظُلْمٌ، وَإِذَا أُتْبِعَ أَحَدُكُمْ عَلَى مَلِىءٍ فَلْيَتْبَعْ. صحيح البخارى».