حسين الجسمى: فرحتى بتأهل مصر لكأس العالم لا توصف و«رسمنالك» هديتى لأحبائى المصريين
«الجسمى» فى حفل افتتاح فندق الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة
شارك الفنان حسين الجسمى فى إحياء الحفل الذى أقيم بمناسبة الذكرى الـ44 من نصر أكتوبر العظيم فى العاصمة الإدارية الجديدة، وكعادته يحرص المطرب الإماراتى على مشاركة اللحظات السعيدة للمصريين، بتقديم أغنيات جديدة، التى كان آخرها «رسمنالك».
«الوطن» التقت حسين الجسمى، الذى تحدث عن سر العلاقة التى تجمعه بمصر والمصريين، حيث عبر عن سعادته الشديدة بصعود المنتخب المصرى إلى بطولة كأس العالم، كما تحدث عن كواليس أغنية «رسمنالك» التى قدمها بمناسبة افتتاح فندق الماسة، إيذاناً باقتراب تحقيق حلم العاصمة الإدارية الجديدة، وعلى صعيد آخر تطرق إلى ساحة الأغنية العربية وما شهدته من مستجدات خلال الفترة الماضية، وإلى نص الحوار.
ما شعورك تجاه مدينة القاهرة؟ وما العلاقة التى تربطك بها؟
- كما أقول دائماً علاقتى بمصر مثل علاقة عينى اليمنى باليسرى، وأحترم شعبها فى جميع بقاعها سواء القاهرة أو الإسكندرية وغيرهما، أشعر أنها أرضى وبلدى، أهلها جزء من أسرتى، وتربطنى بهم علاقات المودة والصداقة والأخوة، فعشقى لمصر بلدى الثانى ولشعبها لا تكفى الكلمات العادية لوصفه أو التعبير عنه، إحساس شفاف، أتمنى أن يديمه الله علىّ.
تربيت على الاحترام والعمل.. وجميع أعمالى أخطط لها وأدرسها جيداً.. والثقافة الإماراتية جزء من شخصيتى
تأتى القاهرة هذه المرة لتشارك المصريين أفراحهم بذكرى أكتوبر.. ماذا يمثل هذا الحدث بالنسبة لك؟
- إنه حدث ونصر تاريخى مشرف لمصر ولكل العرب، ويعد واحداً من الأيام المجيدة، التى تُذكر العرب بقدرتهم على التماسك والاتحاد والإنجاز، ذكرى عظيمة عبر فيها الجيش المصرى خط بارليف، وعبر فيها العرب جبال الخوف والحزن والإحباط، وكعادتى أحب أن أشارك المصريين أفراحهم، التى أعتبرها أفراحى أيضاً، لذلك لم أتردد لحظة واحدة فى المشاركة فى إحياء ذكرى هذا الحدث العظيم، التى تزامنت مع افتتاح فندق الماسة كأول مبنى فى العاصمة الجديدة، فهى عنوان قدرة المصريين على البناء، فهم أصحاب أقدم حضارة، وما زالوا مستمرين فى صناعتها.
بمناسبة مشاركتك فى افتتاح فندق الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة.. هل ترى المكان خطوة للأمام؟
- أنا ذكرتها فى أغنيتى الجديدة «رسمنالك»، فهى بمثابة نظرة للمستقبل بعين النجاح، حيث تم التصوير فى منطقة الأهرامات وفندق «الماسة كابيتال» بالعاصمة الإدارية الجديدة، وأرى أن مصر تسير للأمام بخطوات واثقة وطموحة، وبالنسبة للمكان أرى أنه كان مبهراً جداً وأكثر من رائع، وبالفعل سعدت به وكنت فخوراً جداً بالخطوات القوية الثابتة التى تخطوها مصر دائماً، وباعتبارى جزءاً من الشعب العربى، الذى وضع آمالاً كبرى على مصر بعد 30 يونيو، أشعر بفخر مضاعف، فهذه هى مصر التى أعرفها وأحبها، هذه هى بلد الإبداع والفن والحضارة، التى قدمت للثقافة والفن العربى أجمل الأصوات وأعظم الموسيقيين.
6 أكتوبر ذكرى عبور العرب جبال الإحباط والعاصمة الجديدة عنوان لقدرة مصر على البناء
حدثنا عن أغنية «رسمنالك».. كيف تولدت الفكرة؟ وما كواليس العمل؟ وكم استغرق التصوير؟
- «رسمنالك» إهداء منى لمصر والمصريين إخوانى وأحبائى، أقل ما يمكن أن يُقال حول هذه الأغنية وما صاحبها من تجهيز وتصوير، أننا كنا سعداء جداً فى تنفيذها، وكلنا أحب مصر فيها، فأى عمل أقدمه لهذا البلد أستمتع به للغاية، وأعتقد أن الصدق والحب الذى صنعنا به تلك الأغنية واضح جداً للمشاهد والمستمع، كما أؤكد أن المتلقى المصرى والعربى لديه «رادار» حساس جداً يستشعر الصدق الفنى ويقدره، «نعم لم يعد من الممكن أبداً أن نضحك على الجمهور»، خصوصاً أن أغنياتى نابعة من القلب مباشرة، لذلك تصل للقلوب دون حواجز أو حدود.
والأغنية للمخرج المصرى محمد شعبان، وكتبها الشاعر تامر حسين، ولحنها عمرو مصطفى وتم تصويرها فى عدد من المناطق والمدن والمحافظات المصرية، ضمن إنتاج ضخم لقناة dmc، حيث استغرق العمل أياماً من الجهد المتواصل، وتمت إذاعتها فى يوم 6 أكتوبر على شاشات القنوات الفضائية المصرية، إلى جانب الصفحة الرسمية الخاصة بى.
هل تابعت مباراة المنتخب المصرى وتأهله لكأس العالم ٢٠١٨؟
- بالفعل تابعت المباراة، ولقد سعدت بها جداً، وفرحتى لا توصف بتأهل المنتخب بعد غياب 28 عن المشاركة بكأس العالم، «فرحة مصر فرحة كل العرب».
وكيف احتفلت بعد المباراة؟
- احتفلت مع كل المصريين والعرب بأغنية «مبروك لمصر»، أقل ما يمكن التعبير عنه فى حبها، ولو تابعت مواقع التواصل الاجتماعى لوجدت الفرحة وقد غمرت كل الدول العربية بالكامل، وكانت هناك العديد من «الهاشتاجات» تعبر عن هذا الحب والمشاركة فى الفرحة.
أصبح حسين الجسمى نقطة التقاء الموسيقى الخليجية بالأذن المصرية.. هل كنت تخطط لذلك؟
- الحمد لله جميع أعمالى وخطواتى أخطط لها وأدرسها بدقة، وأهتم وأبحث عن كل شىء راق يليق بجمهور مصر والعالم العربى، الذى يهمنى إسعاده وإرضاؤه.
فى رأيك كيف يبدو مستقبل الموسيقى الخليجية والعربية؟
- ما دام هناك اهتمام من جميع الأطراف بالموسيقى والفنون والثقافة، سنكون بألف خير ونسير فى الاتجاه الصحيح، فالفن والموسيقى ليس ترفاً أو رفاهية، بل جزء من ثقافتنا وقوتنا الناعمة، وتحتاج إلى اهتمام مضاعف من جميع الأطراف المعنية.
قدمت أغنياتك بأكثر من لهجة وغنيت لكل بلد عربى.. ما سبب تمسكك بهذه الروح العابرة للحدود؟
- أنا أعتبر نفسى مطرباً عربياً، أنقل ثقافتى الإماراتية والعربية إلى كل بيت فى وطننا العربى والعالم أيضاً، هذا التفكير كان وما زال جزءاً أعتبره لا يتجزأ من شخصيتى الفنية.
هل هناك لهجة عربية تتمنى أن تتغنى بها لكنها صعبة عليك؟
- سأحاول تقديم كل ما هو جديد ومناسب للعرب جميعاً، وأتشرف بجميع اللهجات العربية ويسعدنى تقديمها.
ألا تعتقد أن الوقت حان للانتقال إلى العالمية؟
- نحن بالفعل موجودون على خريطة الموسيقى العالمية، ويسمعوننا وتسعدهم أغنياتنا، وهذا يعنى أننا وصلنا للعالمية كمطربين عرب.
كيف ترى تجارب المطربين العرب مع العالمية فى ضوء تقديم الدويتوهات مع مطربين عالميين أو الحصول على جوائز عالمية؟
- هذه تجارب متنوعة فى طريقة الطرح وتسعدنى جداً، وأتمنى التوفيق للجميع.
لا نعرف الكثير عن طفولتك والعوامل التى أثرت فى شخصيتك.
- أنا من مجتمع ساحلى بسيط فى مدينة خورفكان بإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، تربينا على الاحترام والعمل بجهد لتحقيق الأمنيات، وحملنا معنا ثقافة الأجداد للآخرين.
كيف تصف الفارق بين الحب فى الواقع والحب كما تصوره الأغنيات؟
- الحب فى الواقع مثل الحب فى الأغنيات، فما نقدمه ما هو إلا وصف لمشاعر الحب الحقيقية.