شبْكة رمزية وإلغاء الوليمة والذبائح في حملة لتيسير الزواج بالمنوفية
أعضاء الحملة الشبابية لمناهضة العادات السيئة وتيسير الزواج
دشَّنت مجموعة شبابية بقرية شبراباص التابعة لمركز شبين الكوم بالمنوفية، حملة لتيسير الزواج والتخلي عن العادات السيئة في الأفراح بعد أن شهدت القرية أكثر من حالة انتحار بين الشباب قبل أشهر بسبب المشكلات التي واجهتهم في فترة ما قبل الزواج ومشكلات أسرية أخرى.
وشملت الحملة إرساء عدد من الدعوات لتيسير الزواج ومناهضة العادات السلبية في الأفراح، حيث دعت الحملة من خلال عدد من اللقاءات بالمساجد وكذلك توزيع أوراق مطبوعة على الأهالي إلى ضرورة الاقتصاد في شراء الذهب وأن تكون الشبكة رمزية لا تتعدى "الدبلة والمحبس".
وأشار القائمون على الحملة إلى أن شراء الذهب في هذا الغلاء يعد نوعا من التبذير والإسراف ويتم كتابة ما تبقى من الاتفاق بين أهل العروسين في قائمة الزوجة حفظا لحقها، وكذلك اقتصار الدعوة في الخطوبة على أفراد الأسرتين فقط دون الحاجة إلى شراء هدايا فوق القدرة المالية للأسر.
واقترحت الحملة، في بيان لها، عدم تجهيز الغرف الزائدة عن الحاجة في بداية الزواج مثل غرف الأطفال وكذلك الاقتصاد في شراء الأجهزة الكهربائية التي تضاعفت أسعارها بشكل كبير والاستغناء عن الأجهزة غير الضرورية والاكتفاء بكل ما هو ضروري في تجهيز العروس دون إسراف أو تقصير، بالإضافة الى الدعوة لإلغاء كل شراء الماشية والأغنام في جهاز العروس والحمولات الزائدة التي أصبحت من العادات في الأفراح التي تشهدها القرية مثل "رد الفاتحة وعشاء العروسين والسبوع والصباحية".
كما اقترحت الحملة تحديد نقل الأثاث قبل الفرح بأسبوع أو أكثر ويقتصر على الشباب من العائلتين وإلغاء الوليمة نهائيا وتأجيلها إلى بعد الفرح لمن أراد ذلك، ويقتصر الطعام على الغرباء من خارج القرية وإلغاء حفلة "الحناء" للعروسين والاكتفاء بليلة العرس والزفاف، بالإضافة الى إلغاء "الديجيهات" ومنع رقص النساء في الشوارع أثناء نقل "عزال العروس".
المهندس علاء السيد أحد القائمين على الحملة، أكد أن الفكرة جاءت بعد انتشار العادات السيئة بين بعض أهالي القرية وحدوث أكثر من حالة انتحار بين الشباب لأسباب مختلفة وأضاف أن الحملة الهدف منها حل مشكلات الأهالي المزمنة بسبب العادات التي أصبحت عائقا أمام الشباب المقبل على الزواج، بالإضافة إلى بعض الظواهر التي لا تمت لأخلاق القرى المصرية بصلة بسبب الإفراط في استخدام التكنولوجيا وارتباط ذلك بجرائم أخلاقية لم تكن القرية تعرفها.
وأضاف: "الحملة بدأت بعدد من الآليات للتنفيذ على أرض الواقع من خلال عشرات اللقاءات والأمسيات هدفها التوعية ودعوة الأهالي للتخلي عن العادات السيئة في الأفراح وشروط الزواج، بالإضافة إلى أنه تم الاتفاق بين أغلب أئمة المساجد على توحيد الخطبة والتي جاءت متوافقة مع موضوع الحملة حيث كانت خطبة الأوقاف تتحدث عن بناء الأسرة المسلمة وهو صلب موضوع الحملة التي تهدف إلى مواجهة كل ما هو باطل وضار ويستهدف بناء الأسرة في القرية.
الشيخ سعيد حامد، أحد القائمين على الحملة، أكد أن الحملة لقيت استجابة كبيرة من جانب الأهالي، وخاصة في موضوع تيسير الزواج على الشباب في ظل ارتفاع الأسعار وكذلك الأوضاع الاقتصادية الصعبة، مضيفا أن الفترة المقبلة ستشهد مشاركة محاضرين من النساء لتوعية السيدات بالقرية، مشيرا إلى أن المرأة هي العنصر الأهم في الأسرة بالقرى وإذا نجحت الحملة في تغيير المفاهيم حول عادات الزواج والهدايا والشبكة لديهن ستشهد الفترة المقبلة التزامات أقل على الشباب المقبل على الزواج.