100 فيلم تتنافس على جوائز «القومى للسينما»
مشهد من فيلم «يوم للستات»
تحت شعار «السينما شعاع للغد»، تنطلق فعاليات الدورة الـ21 من المهرجان القومى للسينما برئاسة المخرج سمير سيف، فى الفترة من 18 إلى 26 أكتوبر الحالى، حيث من المقرر تكريم مجموعة من رموز العمل السينمائى وهم الفنانة لبنى عبدالعزيز، المخرج خيرى بشارة، مدير التصوير محسن أحمد، بالإضافة إلى المونتير ليلى فهمى.
يتنافس فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة 20 فيلماً من الأعمال التى طُرحت كعرض عام فى السينمات المصرية خلال العام السابق للمهرجان، ومن أبرزها «اشتباك» إخراج محمد دياب، «الماء والخضرة والوجه الحسن» إخراج يسرى نصرالله، «نوارة» لهالة خليل، «يوم للستات» لكاملة أبوذكرى، «هيبتا.. المحاضرة الأخيرة» لهادى الباجورى، «حسن وبقلظ» لوائل إحسان، بالإضافة إلى «من 30 سنة» إخراج عمرو عرفة، «لف ودوران» لخالد مرعى، «الثمن» لهشام عيسوى و«إلبس عشان خارجين» لخالد الحلفاوى.
كما يشارك 48 فيلماً فى مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، من بينها «البنانوة» للمخرج ناجى إسماعيل، والذى عُرض فى الدورة السابقة من مهرجان دبى السينمائى، و«فتحى لا يعيش هنا الآن» إخراج ماجد نادر، و«باركوديا» إخراج ماجى أنور، بالإضافة إلى وجود كبير للأعمال التى تناقش مشكلات المرأة فى المجتمع منها، فيلم «الموءودة» إخراج محمد حسن ويتناول حياة فتاة تبلغ من العمر 30 عاماً ولم تتزوج، حيث تعانى من المضايقات الاجتماعية والتحرش، سواء فى العمل أو الشارع، وهو ما ينعكس فى طريقة وضعها للمكياج.
20 عملاً فى قائمة «الروائية الطويلة».. و«من غير كسوف» و«بكرة الساعة 3» يناقشان تحديات الإعاقة
ويُعرض أيضاً على هامش مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، فيلم «وظيفة» إخراج محمد حسين، وتدور أحداثه حول سيدة يطلقها زوجها ويتخلى عنها هى وطفلها، بينما توجد المخرجة مى سالم بفيلم «من يومها» الذى يتحدث عن فتاة محبة للحياة تتعرض للعديد من المضايقات والعراقيل فى طريقها إلى تحقيق أحلامها، لكنها تصر على التحدى، على الرغم من الصعوبات التى تواجهها، ويتطرق فيلم «لا»، إخراج وجدى راشد، إلى العادات التى تقف حائلاً أمام حرية المرأة وحقها فى الحياة.
ويسرد فيلم «لحظات مسروقة»، للمخرج أبوبكر جمال، مواقف لفتاة تعانى من تقليص حريتها فى ممارسة أبسط حقوقها بسبب المجتمع، وفى 7 دقائق يستعرض المخرج محمد خيرى إبراهيم، من خلال فيلمه «ألوان»، يوماً فى حياة امرأة فضّلت العيش وحدها، وتتناول المخرجة مروة زين فى فيلم «أسبوع ويومان» حياة «ليلى» التى تعانى من مساوئ الحمل ومشاعر الشك التى تراودها والقرارات الكبيرة التى يتعين عليها اتخاذها، وفى فيلم «سيد الرجالة» يناقش المخرج محمد الشهاوى قضايا المرأة بشكل مختلف من خلال إطار كوميدى تدور أحداثه فى عائلة، حيث يرى الزوج عدم جدوى عمل المرأة، وأن البيت هو راحة لها بدلاً من مشقة العمل، وفجأة يتغير كل شىء وتتبدل الأوضاع.
«سيف»: منعنا مشاركة الأفلام الأجنبية لدعم الصناعة المحلية
فيما فضّل المخرج مايكل ملاك، تسليط الضوء على قضية التحرش، ولكن من وجهة نظر مختلفة فى فيلم «306»، كما ألقت بعض الأفلام الضوء على الفتيات اللائى يعانين من إعاقات، منها فيلم «من غير كسوف» إخراج عمر على، حيث تدور أحداثه حول فتاتين جميلتين، إحداهما صماء والأخرى كفيفة، إذ تشعران بالخجل من إعاقتهما وتتعرضان لموقف محرج بسبب ذلك، أما فيلم «بكرة الساعة 3» إخراج محمد السعدنى فيدور حول فتاة من الصم والبكم تبحث عن الحب وتواجه صدمات كثيرة، إلى أن تأخذ قراراً بعدم انتظار من يمنحها السعادة، وتُسعد نفسها بنفسها. وفى مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، يتنافس 13 فيلماً، من بينها «إحنا المصريين الأرمن» إخراج صبحى وحيد، والذى عُرض على هامش الدورة الـ38 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، ولم يكن الفيلم الوحيد الذى تطرّق لهذا الموضوع، إذ وُجد المخرج حسن محمد صابر بفيلم «الأرمن والإسكندرية»، والذى ألقى الضوء من خلاله على مساهمات الأرمن من أبناء مدينة الإسكندرية فى الحياة اليومية.
وعلى هامش مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة، يتنافس 10 أفلام من بينها «الأرزقية»، «شق التعبان»، «أمى» و«المنفى»، أما فى مسابقة أعمال التحريك، فيتنافس 9 أفلام من بينها، «سيناء.. نصر وغدر وثأر» إخراج حسين ممدوح البالغ من العمر 13 عاماً، ويحكى الفيلم قصة انتصار الجندى المصرى على العدو الصهيونى فى أكتوبر 1973، ثم يتطرق إلى غدر وخيانة التنظيمات الإرهابية فى سيناء منذ عام 2011 وحتى الآن.
ومن جانبه، قال المخرج سمير سيف، رئيس الدورة الـ21 من المهرجان القومى للسينما، لـ«الوطن»: «اختيار فيلم حسين ممدوح صاحب الـ13 عاماً للمشاركة فى الفعاليات، يُعد تجسيداً حقيقياً لشعار المهرجان، فلائحة المهرجان ليس بها ما يمنع وجوده». وتابع: «المحافظة على وجود مسابقة بين الأفلام المصرية المحلية، دون مشاركة أفلام أجنبية، تدعم وينشط صناعة السينما فى الوقت الراهن، لا سيما أن غالبية عناصرها من الشباب، ولذلك يجب تحفيزهم على الوجود بجوائز مالية ضخمة، من أجل التطوير وتقديم أفضل ما لديهم، فمن المستحيل أن يكون هناك إنتاج مصرى ولا نقف بجانبه وندعمه مادياً ومعنوياً، وأتمنى تقديم دورة أنجح من مثيلاتها السابقة، حيث تم اختيار كل الأعمال المشاركة والمكرمين بعناية شديدة».