الحاصل على نوبل للسلام: 15 ألف سلاح نووي تهدد العالم
صورة أرشيفية
قال تيم رايت، الفائز بجائزة نوبل للسلام 2017 عن منظمة الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية "آي كان"، إن العالم يعاني من وجود نحو 15 ألف سلاح نووي في الوقت الحالي.
وأضاف رايت، في حديث لوكالة "الأناضول" التركية للأنباء، أن حياة مئات الآلاف من البشر، ستكون عرضة للخطر حال نشوب حرب نووية محتملة، ما يفرض على كل الدول التحرك نحو عالم خال من الأسلحة النووية.
وأشار مدير إدارة آسيا والباسفيك في "آي كان"، إلى أن تهديدات باستخدام الأسلحة النووية، بدأت تلوح بالأفق من جديد، على خلفية زيادة حدة التوتر في مناطق عدة حول العالم، موضحا: "أي حرب محتملة بين الولايات المتحدة الأمريكية، وكوريا الشمالية، حتمًا ستؤدي لكارثة إنسانية، فضلا عن وفاة مئات الآلاف من الأبرياء، وهذا أمر لن نسمح به".
وتابع رايت قائلا: "ندعو حكومتي واشنطن وبيونج يانج إلى التحرك من أجل منع وقوع مثل هذه الكوارث"، موضحا أن "أي كان"، عملت طيلة الشهور الماضية على إيصال أصوات كل متضرري التجارب النووية وضحاياها، حول العالم، إلى منتديات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى.
وأضاف مدير إدارة آسيا والباسفيك في "آي كان": "كما سعينا لتوضيح حجم الأضرار المتوقع إلحاقه بالإنسانية والطبيعة، حال استخدام الأسلحة النووية من جديد".
وأشار "رايت"، إلى وعي المنظمة بوجود أسلحة نووية في كل من الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والهند وإسرائيل وباكستان وكوريا الشمالية، مضيفا: "نحن على يقين أن إقناع هذه الدول بالتخلي عن تلك الأسلحة، لن يكون بالأمر السهل"، وتابع الفائز بجائزة نوبل للسلام قائلا: "لكن ذلك لا يقلل من شأن وأهمية خطوة معاهدة حظر الأسلحة النووية التي أطلقناها، وتلقى دعم 122 دولة حول العالم".
وندد "رايت" بالصمت الدولي حيال الأسلحة النووية في إسرائيل، وامتناع الأخيرة عن الانضمام إلى معاهدة حظر ذلك النوع من الأسلحة.
وعن التحديات التي تواجه المعاهدة، قال: "رغم معارضة دول عظمى مالكة للأسلحة النووية مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين، أطلقنا المعاهدة للتوقيع في 20 سبتمبر الماضي"، موضحا: "حتى اليوم وقعت 50 دولة عليها، وفضلا عن التوقيع يتوجب التصديق على المعاهدة من جانب 50 دولة في العالم، كي تدخل حيز التنفيذ، وهو ما لم يتحقق بعد سوى في 3 دول فقط هي الفاتيكان وجيانا وتايلاند".
وأعرب "رايت" عن أمله في زيادة عدد الدول الداعمة للمعاهدة خلال الأيام المقبلة، حتى يتسنى تحقيق هدفنا المتمثل في رؤية عالم خال من الأسلحة النووية، مؤكدا أنهم لا ينتظرون الوصول لنتائج إيجابية بين ليلة وضحاها، مشددًا على أنهم يدركون أن الطريق طويل، وأنهم ما زالوا في بدايته.