سفير كوبا: جيفارا زار مصر للتعلم من تجربتها.. والتقى عبدالناصر
السفير الكوبي متحدثا في ندوة الصحفيين
بدأت الندوة التي تنظمها نقابة الصحفيين، لإحياء الذكرى الـ50 لاغتيال الزعيم الكوبي تشي جيفارا.
وشارك في الندوة لاوريانو رودريجيز كاسترو سفير دولة كوبا بالقاهرة، حيث أكد أن تشي جيفارا زار مصر مبعوثًا خاصًا للثورة الكوبية عام 1959، ثم في وقت لاحق في عام 1965، وجاء لشرح معنى كلمة الثورة في كوبا وأهدافها والتعلم من تجربة مصر.
وأضاف "كاسترو" أنه بعد الاجتماع الأول في عام 1960 التقى الرئيس جمال عبدالناصر فيدل في نيويورك في فندق متواضع بهارلين، وعززت هذه الاجتماعات التاريخية الثلاثة الصداقة بين شعبي مصر وكوبا إلى الأبد.
وأوضح السفير الكوبي أنه قبل 50 عامًا في 9 أكتوبر 1967 اغتيل في بوليفيا، مؤكدًا أنه تم اغتياله، حيث إنهم أسروه جريحا والسلاح غير مستخدم، وكان على قيد الحياة، وبعدها أعطت وكالة المخابرات المركزية أمرًا بقتله وإخفاء رفاته.
وتابع: "أعداؤه يريدون ألا يتذكره أحدا، حيث طمسوا وجوده الجسماني، ولكن الأفكار والمثل وحدها يمكن أن تمحوها الشعوب، وفي حالة تشي كل يوم الناس يتذكرونه أكثر، ويعتبرونه راية نضال ضد الظلم في أي مكان بالعالم".
وأكد "لاوريانو" أن تشي جيفارا لم يكن فقط الأرجنتيني الطبيب الذي يشكل جزءًا من حرب العصابات بقيادة فيدل، ولكن سرعان ما أصبح واحدًا من قادة حرب العصابات الرئيسيين، التي أنهت الحرب ضد جيش الديكتاتور باتيستا، وهو أحد أبرز قادة الثورة الكوبية، وهو مواطن له الحق الكامل، مؤكدًا أن هذا تحقق من خلال كونه مثالًا والأول في كل شيء وهي الطريقة الوحيدة لقيادة الكوبيين.
وتابع قائلا إن تشي جيفارا تقلد جميع المناصب الممكنة في السنوات الأولى من الثورة، قائدًا للقوات المسلحة، ووزيرًا، ورئيسًا للبنك المركزي، ولكن قبل كل شيء كان المعلم الذي يحلم بتشكيل رجل جديد قادر على بناء عالم أكثر عدلًا، ومع ذلك ترك كل شيء لمهمته الدولية، وذهب للعمل في كفاح التحرر في إفريقيا، وبعد ذلك في بوليفيا.