ترددت شائعات مؤخراً حول سرقة تمثال موسيقار الأجيال المطرب محمد عبدالوهاب عقب انتشال التمثال من موقعة الكائن بميدان باب الشعرية، رغم رفع التمثال بمعرفة وزارة الثقاقة لإعادة ترميمه بقطاع الفنون التشكلية في الوقت الذي يتم فيه تطوير الميدان وإنشاء مرافق الصرف الصحي، وهذه ليست أول أزمة تثار حول تمثال موسيقار الأجيال منذ وضعه في باب الشعرية.
في الـ27 من فبراير عام 2016 تعرض تمثال محمد عبدالوهاب للتشويه من جانب طالبات مدرسة باب الشعرية الثانوية بنات بدافع ترميمه، حيث غيرن لونه بطلاء وجهه واليدين باللون الذهبي فيما قمن بطلاء هيكل الجسد باللون البني ليظهر التمثال بشكل غير لائق بالمرة، أثار حوله جدل الكثير.
وفي مارس 2017، قرر الدكتور جلال مصطفى سعيد، محافظ القاهرة السابق، رفع تمثال الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب، المقام وسط ميدان باب الشعرية، وتكليف نقابة الفنانين التشكيليين لإعادة التمثال لصورته المثلى، بمعرفة الفنان طارق الكومي، الذي نحت أصل التمثال.
في 31 يوليو الماضي، نشرت الصفحة الرسمية لرئاسة حي باب الشعرية عبر صفحتها الشخصية "يوميات رئيس حي باب الشعرية" على موقع "فيسبوك"، خبرًا يوضح أسباب نقل تمثال محمد عبدالوهاب، وليس سرقته وفقًا للشائعات التي ترددت، قائلة: "في إطار تطوير ميدان باب الشعرية فقد تم رفع تمثال الفنان محمد عبدالوهاب بمعرفة وزارة الثقافة، لإعادة ترميمه بقطاع الفنون التشكيلية لإظهاره بالمظهر اللائق وجارٍ متابعة باقي تطوير الميدان".
وفي الـ13 من أكتوبر الجاري، نفى مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، الشائعات التي ترددت على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن سرقة تمثال الموسيقار محمد عبدالوهاب، بعد نشر صور لقاعدة التمثال فارغة، وتم تداولها بشكل مكثف من قِبَل رواد الموقع.
وذكر المركز أنه تواصل مع وزارة الثقافة، التي نفت تلك الأنباء جملة وتفصيلا، مؤكدة أن تمثال الموسيقار محمد عبدالوهاب تم نقله بالفعل من مقره بباب الشعرية إلى معامل الترميم بقطاع الفنون التشكيلية التابع للوزارة لإعادة ترميمه، بعد التشوهات التي تعرض لها في الفترة الأخيرة، موضحة أن كل ما تردد من أنباء عن سرقة التمثال شائعات لا أساس لها من الصحة، مؤكدة أن من المقرر الانتهاء من عملية الترميم في النصف الثاني من أكتوبر ليعود إلى موضعه خلال الأيام الأولى من نوفمبر المقبل.
يذكر أن تمثال الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب، استقر في حي باب الشعرية، بالقرب من مسقط رأسه، وهو تمثال منسوخ من التمثال الأصلي الموجود بدار الأوبرا، وثار حوله الكثير من الجدل منذ وضعه في حي باب الشعرية نظرًا لأنه "غير لائق" بالفنان محمد عبدالوهاب.
تعليقات الفيسبوك