محمد حمدى: لم نستقر على موعد عرض «السر».. و«بيكيا» عمل اجتماعى حول بائعى «الروبابيكيا»
محمد حمدى فى كواليس تصوير مسلسل «السر»
حالة من النشاط الفنى يعيشها المخرج محمد حمدى، ففى الوقت الذى انتهى فيه من تصوير الجزء الأول من مسلسل «السر»، يستعد لخوض تجربته السينمائية الرابعة التى تجمعه بالفنان محمد رجب بعنوان «بيكيا»، وذلك بعد 3 تجارب «محترم إلا ربع»، «سالم أبوأخته» و«صابر جوجل»، يقول: أوقفت تصوير مسلسل «السر»، حيث كان يوم الخميس الماضى آخر أيام تصوير الجزء الذى نعمل عليه حالياً، على أن أبدأ فى تصوير «بيكيا» الأسبوع المقبل، وبعد الانتهاء من تصويره من المقرر أن أستأنف تصوير الجزء المتبقى من المسلسل.
وأضاف «حمدى» لـ«الوطن»: «عملى على 3 أجزاء من مسلسل (شطرنج) ثم (السر) خلق لدىّ نوعاً من الخبرة فى تقديم المسلسلات الطويلة، فهى من الأعمال المجهدة التى تتطلب وقتاً بحكم عدد حلقاتها وساعات تصويرها، الـ60 حلقة تساوى 30 ساعة دراما، ولو تم قياسها بمعدل أفلام السينما سنجد أنها أقرب إلى 15 فيلماً، والمسلسل تطلّب منى العمل عليه ما يقرب من عام، حيث تعاقدت عليه منذ نوفمبر 2016، وهذا النوع من الأعمال حقق نجاحاً كبيراً وتفاعل معه الجمهور بصورة واضحة بعد تعوده على الأعمال الطويلة للدراما التركية أو المكسيكية وإقباله عليها، ومن وجهة نظرى أن الجمهور كان متعطشاً لهذا النوع من الأعمال ولكن بموضوعات وقضايا مصرية، وهو الأمر الذى خلق ارتباط الجمهور بها، وهناك عدد من الأعمال حققت نجاحاً منها (سلسلال الدم) الذى قُدم على 4 مواسم، و(اختيار إجبارى)، وأصبح نوعاً مطلوباً، خاصة أن الساحة الدرامية تكون خاوية من الأعمال بعد انتهاء الموسم الرمضانى».
وأضاف: «عرض المسلسل خارج الموسم الرمضانى له جوانب إيجابية، حيث تحظى الأعمال بنسب مشاهدة أفضل ويتفاعل معها الجمهور بصورة أحسن، كما يُفتح المجال أمام أعمال أخرى للوجود فى مواسم مختلفة، وخارج الموسم الرمضانى هو الوقت المناسب لعرض المسلسلات الطويلة، وتجربتنا السابقة مع مسلسل (شطرنج) حققت نجاحاً كبيراً، حيث كان من أوائل الأعمال من هذا النوع التى تُعرض خارج الموسم الرمضانى، وبالنسبة لـ(السر) كان من المقرر من البداية طرحه خارج رمضان، ولكن عندما قامت قناة (الحياة) بشراء المسلسل قررت طرحه فى الموسم الرمضانى، على أن يتم عرض 30 حلقة فى رمضان والـ30 حلقة المتبقية بعد رمضان مباشرة، ولكن الأزمة التى مرت بها القناة أدت إلى حالة من التعثر وتوقف التعاقدات، وبالتالى لم يُعرض المسلسل بجانب عدد من الأعمال الأخرى التى تعاقد منتجوها مع القناة، وحالياً فى مرحلة إنهاء الأزمة، ولم يتم تحديد إذا ما كان سيتم عرض المسلسل على (الحياة) بعد نقل ملكيتها، ولا نعلم إذا ما كان سيتم تجديد التعاقدات السابقة مرة أخرى أو فسخها، وأعتقد أن القناة ما زالت فى مرحلة تشكيل الهيكل الإدارى لها، خاصة بعد تعيين الإعلامية هالة سرحان رئيساً لشبكة قنوات (الحياة)».
وفيما يتعلق بالتعاون مع محمد رجب للمرة الرابعة فى فيلم «بيكيا»، قال مخرج العمل: «تكرار التعاونات الفنية أمر موجود ومتكرر على الساحة السينمائية والدرامية منذ 100 عام، ويرجع ذلك إلى وجود توافقات فنية بين العاملين، بعد نجاح التعاون فى المرة الأولى نسعى لتكرار الأمر مرة أخرى، حيث تكون توليفة ناجحة تتوافر بها عناصر النجاح، وهو ما تكرر ليس مع محمد رجب فقط بل مع فريق عمل (شطرنج) و(السر)، وغالباً التفاهم هو كلمة السر».
وتابع: «من المقرر أن نبدأ تصوير الفيلم دون توقف التزاماً بالخطة المبدئية لدى المنتج أحمد السبكى بطرح الفيلم فى موسم إجازة نصف العام، ولكن لم يُحسم الأمر بشكل مؤكد، لذلك قد يتم ترحيله للعرض فى موسم عيد الفطر، ونقدم من خلال الفيلم موضوعاً مختلفاً وشخصية جديدة لم يقدمها محمد رجب من قبل، وهو من نوع الممثلين الذين يرغبون فى تقديم شخصيات وأشكال مختلفة فى كل تجربة، حيث يقدم من خلال الفيلم دور بائع (روبابيكيا)، ويدور الفيلم فى عالم البائعين وعائلة تعمل كلها فى تلك التجارة، وهى مهنة بعيدة عن الدراما، والفيلم به رموز ومعانٍ نحاول توصيلها للجمهور وأكثر من رسالة للمتلقى، فهو عمل اجتماعى من الدرجة الأولى».