"الإحصاء": مصر أول دولة عربية نفذت برامج الدعم النقدي المشروط
اللواء أبو بكر الجندي رئيس جهاز الإحصاء
ذكر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، أقرت الاحتفال باليوم العالمي لمحاربة الفقر منذ العام 1993، والذي يوافق 17 أكتوبر من كل عام، بهدف تعزيز الوعي للحد من الفقر والفقر المدقع، في الدول مافة، وبخاصة النامية منها.
وأوضح الجهاز، في بيان منه اليوم، أن الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، تستهدف خفض نسبة الفقر المدقع من 5.3% حاليا إلى 2.5% في العام 2020، والقضاء عليها نهائيا في العام 2030.
وأكد بيان "الإحصاء"، أن مصر تعتبر أول الدول العربية التي نفذت برامج الدعم النقدي المشروط، الذى تم إطلاقه لتوفير الحماية الاجتماعية للأسر الأكثر احتياجا وكفالة الحقوق الصحية والتعليمية لأطفال الأسر، إضافة إلى مساندة الفئات التي ليس لديها القدرة على العمل مثل الأيتام وكبار السن أو من لديهم عجز كلي أو إعاقة.
وأوضح جهاز الإحصاء: "من أهم البرامج التي تستهدف مكافحة الفقر هو برنامج (تكافل وكرامة)"، موضحا أن الجانب التعليمي من برنامج تكافل، يهدف إلى تقديم دعم نقدى للأسر الفقيرة التي لديها أطفال في مراحل التعليم المختلفة، من مرحلة الحضانة وحتى المرحلة الثانوية، للمساعدة في استمرار هؤلاء الأطفال في العملية التعليمية.
وأضاف الجهاز في بيان: "يقدم برنامج تكافل لكل أسرة شهريا، 60 جنيها للتلميذ في المرحلة الابتدائية، 80 جنيها للتلميذ في المرحلة الإعدادية، 100 جنيه للتلميذ في المرحلة الثانوية، ويشترط لحصول الأسرة على هذه المبالغ أن يستمر أطفالها في الحضور بالمدارس بنسبة لا تقل عن 80% من أيام الدراسة الفعلية".
وتابع "الإحصاء": "الجانب الصحي من البرنامج، يقدم دعما نقديا للأسر التي لديها أطفال قبل سن المدرسة (أقل من 6 سنوات)، وللأمهات الحوامل، شرط أن تنفذ الأسرة برامج الرعاية الصحية التي تضعها وزارة الصحة، من حيث متابعة الحمل للأمهات، وتنفيذ برامج التطعيمات والوقاية للأطفال حديثي الولادة والأقل من 6 سنوات، والحد الأقصى للأطفال المستفيدين من هذا البرنامج هو ثلاثة أطفال للأسرة الواحدة".
وأوضح بيان جهاز الإحصاء، أن "برنامج كرامة يهدف إلى تقديم مساعدة مالية لفئتين بالأسر الفقيرة هما (كبار السن)، ويشترط أن يكون الفرد سنه 65 عاما فأكثر، وأن يكون غير قادر على العمل والكسب، وألا يكون للأسرة دخل ثابت مثل المعاشات التأمينية أو معاش الضمان الاجتماعي، و(المعاقين)، ويشترط أن تكون الإعاقة مانعة عن العمل، وذلك عن طريق تقديم شهادة طبية معتمدة من القومسيون الطبي التابع له المستفيد والمعتمد من وزارة الصحة تثبت عدم قدرته على العمل".
وعن منهجية استهداف الأسر الأكثر فقرا والفئات الأولى بالحماية، أوضح الجهاز أن "الاستهداف الجغرافي بدأ تنفيذ البرامج في المراكز الأشد فقرا، طبقا لخرائط الفقر الصادرة عن الجهاز، وتم التوسع تدريجياً في المراكز الأقل فقرا، في حين أن الاستهداف الاقتصادي يتم من خلاله احتساب درجة الفقر من واقع بيانات الحالة المعيشية والاقتصادية للأسرة، ويتم إعطاء أولوية الدعم للأسر الأشد فقرا".
وتابع البيان: "الاستهداف النوعي يتم من خلاله قبول طلبات الدعم من الأم من الدرجة الأولى، التي تبدأ في حالة الاستحقاق استخراج بطاقة الدعم النقدي باسمها، بصفتها لها الدور الأكبر في ضمان توجيه الدعم لصالح تحسين معيشة الأسرة وتنمية الأطفال".
وبالنسبة للمستفيدين من برنامج "تكافل وكرامة" من مارس 2015 إلى مايو 2017، أوضح الجهاز أن برنامج "تكافل وكرامة" حقق خلال عامين عدد من الإجازات، بينها 1.7 مليون أسرة مستفيدة من برنامج تكافل وكرامة، بها نحو 8 ملايين فرد، و7.5 مليار جنيه إجمالي المنصرف للأسر المستفيدة من برنامج تكافل وكرامة، و72% نسبة المنصرف بالصعيد إلى إجمالي الموازنة الكلية.