«المعهد العالى الإعدادية»: سور قصير يساعد على الهروب.. وكراتين لسد النوافذ
الطلبة يتسلقون السور ويهربون خارج المدرسة
نوافذ محطمة، وسور قصير لا يحجب عن المارة رؤية المدرسة بالداخل، كما لا يمنع الطلبة من الهروب إلى الخارج، هذا هو حال مدرسة المعهد العالى الإعدادية بنين بمنطقة زينهم التابعة لحى السيدة زينب، الكثير من الشكاوى استقبلنا بها أهالى المنطقة من عيوب قالوا إنهم طالما صارحوا بها المسئولين فى المدرسة ولكن دون جدوى.
منى محمد، والدة أحد الطلبة قالت: «ابنى داخل سنة تانية إعدادى، والسنة اللى فاتت كانوا متلّجين من البرد بسبب الشبابيك المكسرة دى، لكن محدش عمل أى حاجة»، وتابعت: «مفيش طالب فى المدرسة دى ما بياخدش دروس لأنهم بيخافوا من المدرسين جداً عشان بيضربوهم على طول، وابنى كان بيقول لى عاوز آخد درس عشان لو الأستاذ لقانى مش حافظ سطر واحد بيضربنى على إيدى 15 عصاية».
«محمد»: «زمايلى بينطوا يجيبوا ساندوتشات ويرجعوا والمدرسين حطوا قزاز مكسّر على السور عشان ما نهربش»
قاطعها «سليمان محمد»، من أهالى المنطقة، قائلاً إن أبناءه تخرجوا منها وإنهم الآن طلبة جامعيون إلا أنه يرى أن شيئاً لم يتغير طوال تلك الفترة.
وأضاف «سليمان»: «يا ما اشتكينا من موضوع السور ده، مش كده وبس، لكن طول الوقت مفيش أى سيطرة من المدرسة على الطلبة، يعنى من أول اليوم والولاد بنلاقيهم راجعين على بيوتهم تانى، ده غير الخناقات اللى بتبقى بالمطاوى سواء جوه أو بره المدرسة».
«محمد»، طالب بالصف الثانى الإعدادى بالمدرسة يقول: «كتير من زمايلى بينطوا من فوق السور لأنه مش عالى، ومنهم اللى بيروح البيت، ومنهم اللى بيخرج ويرجع على ميعاد خروح المدرسة، وفيه طلبة كمان بتنط تجيب ساندوتشات وترجع»، وتابع «محمد»: «أحياناً المسئولين فى المدرسة بيكسّروا قزاز، ويحطوه فوق السور عشان الطلبة تخاف تنط وتتعور، بس الطلبة برضو بيتصرفوا وبيهربوا، الأحسن إنهم يعلوا السور عشان يبقى صعب على أى حد فينا يخرج».
«أنا اتعورت فى دماغى السنة اللى فاتت بسبب الشبابيك المكسّرة»، هكذا بدأ حمدى محمد، أحد الطلبة فى المدرسة، حديثه قائلاً: «عشان القزاز مكسور بنضطر نحط ورق مقوى أو كارتون لأن البرد بيبقى شديد أوى فى الشتا، وفى مرة الهواء كان جامد والورق طار وحتة من القزاز عورتنى فى دماغى، ولما قلت للمدرس قال لى هعمل إيه يعنى، هو أنا اللى هصلحه من جيبى؟!».
«سعيد. ف»، أحد الطلبة، قال: «الديسكات اللى بنقعد عليها مكسّرة ومابنلاقيش قدامنا غير إننا نقرّبها من بعضها ونصلحها، وبنجيب مسامير ندقها بنفسنا»، أما عن الدراسة فى فصل الشتاء فيقول «سعيد»: «بنولع نار فى الفسحة عشان نتدفا فيها، ولو كانت الفصول متقفلة كويس ما كناش عملنا كده لكن الهوا بيبقى داخل من كل حتة».
مبنى مهجور داخل المدرسة تحدّث عنه أكثر من طالب وولى أمر، مستنكرين أنه «لا يتم استخدامه برغم كثافة الطلاب داخل الفصول».
«إمام حمادة»، طالب فى المدرسة، قال: «كل ما نسأل على المبنى ده، يقولولنا ده مهجور، لكن اتفاجئنا إننا كنا بناخد فيه مجموعات جوه المدرسة، وكمان حضرنا فيه فترة الامتحانات».