وزيرا الكهرباء والاستثمار يفتتحان منتدى "الاتحاد من أجل المتوسط"
جانب من الفعاليات
افتتح الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، اليوم، المنتدى الاستثماري لدول الاتحاد من أجل المتوسط في مجال الطاقة المتجددة، بحضور خورخي سيجورو سانتشيز، وزير الدولة البرتغالي للطاقة، وفتح الله السجلماسي، أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط، حيث أكد وزير الكهرباء، أن استراتيجية الطاقة ستربط بين مصر وآسيا وإفريقيا وأوروبا.
وحضر المنتدي ممثلين حكوميين رفيعي المستوى وغيرهم من الشركاء في التنمية، ومستثمرين من القطاع الخاص ومؤسسات مالية دولية وحالات استثمارية ناجحة، بهدف التعرف على فرص الأعمال المتاحة وإقامة الشبكات، ويساهم المنتدى في إطلاق فرص في مجال الطاقة المتجددة في المنطقة الأورومتوسطية، وتعزيز دور القطاع الخاص في التعاون الإقليمي الأوروبي المتوسطي في مجال الانتقال المتكامل للطاقة.
وأعربت وزيرة التعاون الدولي، عن سعادتها للاستماع إلى الإنجازات التي حققتها وزارة الكهرباء في مجال الطاقة المتجددة، مشيرة إلى أنه خلال الاجتماعات السنوية للبنك الدولي في واشنطن، تحدث الدكتور جيم كيم رئيس مجموعة البنك الدولي، عن التجربة المصرية في الإصلاح الاقتصادي وقطاع الطاقة، حيث كانت مصر الدولة الوحيدة التي تحدث عنها خلال اجتماعات البنك.
وذكرت الدكتورة سحر نصر، أن الإصلاحات التي حققتها وزارة الكهرباء في مجال الطاقة، ومنها تعريفة التغدية، تساهم في جذب المستثمرين لضخ استثمارات في الطاقة المتجددة، إضافة إلى عدد من شركاء التنمية، مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وبنك الاستثمار الأوروبي.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أنه تم اتباع استراتيجية للطاقة المتجددة، تتمثل في تنويع مصادر الطاقة ووصول الدعم للمستحقين في هذا المجال، لافتة إلى أن مشروعات الطاقة المتجددة، تتضمن تعظيم للمكون المحلي وتوفير فرص للعمل، والوصول للمناطق الأكثر احتياجا، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولفتت نصر، إلى توقيع اتفاقية، مساء أمس في مجال الطاقة الشمسية، بين شركة "السويدي إليكتريك" وشركة كهرباء فرنسا والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بإجمالي 150 مليون دولار لإنشاء محطتي طاقة شمسية 100 ميجاوات، إضافة إلى ما شهده المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، صباح أمس، بتوقيع 3 اتفاقيات لشراء الطاقة لمشروعات الطاقة الشمسية الكهروضوئية قدرة 150 ميجاوات، مع تحالف شركات (TBEA,SWICORP,ACCIONA)، وذلك في منطقة بنبان شمال مدينة أسوان، ضمن برنامج تعريفة التغذية بالمرحلة الثانية.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، دعم مصر الكامل لأنشطة الاتحاد من أجل المتوسط، والمبادرات التي تسعى إلى توثيق التعاون بين الدول المتوسطية، وزيادة القدرة على التكامل والترابط الإقليمي بين الدول الأورومتوسطية، لافتة إلى المناطق الاستثمارية العديدة والبنية الأساسية، التي تمكّن المستثمر من إقامة مشروعات ضخمة وكثيفة العمالة في مجال الطاقة وفي العديد من القطاعات، إضافة إلى الفرص الاستثمارية الجديدة، التي تمثل فرص هائلة لإقامة المشروعات في مجال الطاقة، كمحور تنمية قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة، مؤكدة حرص وزارة الاستثمار والتعاون الدولي، على تقديم التيسيرات للمستثمرين من أجل إنهاء سرعة إجراءاته.
وأوضحت الدكتورة سحر نصر، أن قانون الاستثمار الجديد من شأنه تشجيع الاستثمارات الأجنبية والمحلية، لما يتمتع به من حوافز وضمانات، كما أنه يهتم بالشباب وتوفير التمويل اللازم لهم للقيام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أنه تمت مراعاة المعايير الدولية في تنظيم قوانين الاستثمار، في أثناء إعداد قانون الاستثمار الجديد، لكن برؤية مصرية تتناسب مع الظرف الزمني والاقتصادي والموروث التشريعي لمصر، وأن عملية إصلاح وتهيئة مناخ الاستثمار لجذب المزيد من الاستثمارات، عملية متواصلة ومتتابعة لا تقتصر على إجراء واحد أو قانون بعين.
ودعت الدكتورة سحر نصر، الاتحاد من أجل المتوسط، إلى تحقيق أكبر قدر من التمويل لقارة إفريقيا، حيث إن هناك فرص ضخمة للتعاون الإقليمي، وموارد بشرية وطبيعية، وأسواق ضخمة تؤهل المنطقة للتكامل بشكل أكبر مع الشريك الأوروبي.