حسن الأسمر
دخل كل بيت وحارة في مصر، تربع بمباركة شعبية وإمكانيات فنية خاصة على عرش الطرب الشعبي الأصيل، دندن الناس أغانيه في الأفراح والمناسبات والتجمعات وأماكن الزحام، والمقاهي، فتميز في اللون الشعبي بصوته المليئ بالشجن وأغانيه الحزينة.
ولد حسن الأسمر في حي العباسية 21 أكتوبر عام 1959 وتنتمي أصوله إلى محافظة قنا، واشتهر بغناء المواويل والأغاني الشعبية الحزينة التي دائما ما يبكي فيها على حظه التعس في الدنيا، والتي تمثلت في صورة مصغرة بأغانيه منها "كتاب حياتي"، "يا خوفي"، "عد الجروح يا قلم"، "متشكرين".
كان يستمع حسن الأسمر إلى أحمد عدوية، وأغنيته "زحمة يا دنيا زحمة"، وقال: "أستاذ أحمد عدوية كان مكسّر الدنيا وقتها، وأنا كنت بغني في أفراح الحي، بدافع المحبة وإيمانا مني بصوتي المميز كـ"الوحمة" التي رسمت على جبيني".
وفور رؤيته إعلان نشر على صفحات الجرائد، تبحث عن أصوات شابة، ذهب إلى مقر الشركة "روحت قولت لصاحب الشركة أنا عاوز أغني، فقالي سمعني صوتك ونشوف"، وبالفعل سجّل حسن الأسمر عددا من الأغنيات بصوته، حتى اقتنع صاحب الشركة بموهبته، وأنتج لهُ ألبومه الأول: "عيون ست البنات"، فحقق نجاحا واسعا لم يكن يتوقعه لينطلق بذلك إلى عالم الشهرة.
"من أول ألبوم الدنيا مشيت وكُنت أنا أول مطرب شعبي يشتري عربية"، فكانت "السيارة" مقياسًا لنجاح المطرب، بحسب الأسمر في تصريحاته الإذاعية.
تميز ب"الوحمة" في وجهه، والتي كان يخجل منها، خاصة في أول ألبوم له عام 1984، حيث حاول وقتها إخفاء الوحمة السوداء في وجهه، وكان يشعر منها بالحرج، ولكنها أصبحت إحدى مميزاته بعدها.
لم يكتفي بالغناء فقط، وإنما اقتحم مجال التمثيل، فشارك في أكثر من 59 عملًا فنيا، من بينها مشاركته في مسلسل "أرابيسك" ومسلسل "جحا المصري" وأفلام "ليلة ساخنة" و"زيارة السيد الرئيس".
وعن حياته الخاصة، وصفته زوجته فوزية في منزله أنه "راجل في بيته في حبه لولاده ومراته عايش حياته زي أي راجل عادي في حنيته وطيبته راجل من ضمن الرجالة اللي متتنسيش من الاحترام والتقدير وسيبنا براحتنا"، لافتة في تصريحاتها لبرنامج "ست الحسن"، إلى أنها كانت تثق فيه بشكل كبير وتتجاهل الأحاديث التي كانت تنتقل لها من بعض الأشخاص " كنت بصدقه هو كنت اقوله سمعت كده يقولي حبيبتي تصدقي اللي الناس بيقولوا كان هو صادق معايا ولم يكدب عليا أبدا".
توفي الفنان حسن الأسمر في 7 أغسطس عام 2011 إثر تعرضه لأزمة قلبية، عن عمر ناهز 52 عام.
تعليقات الفيسبوك