التحقيقات: الإرهابيون فاجأوا القوات بإطلاق قذائف «هاون وآر بى جى»
جثث الإرهابيين
قالت مصادر قضائية، إن النيابة العامة ناظرت جثامين 16 شهيداً قتلوا فى حادث الواحات الإرهابى، ولم تخطر النيابة بوفيات أخرى من بين قوات الأمن المشاركة فى مأمورية ضبط العناصر الإرهابية التى تعرضت للهجوم فى الحادث، وصرحت النيابة بدفن جثامين الشهداء بعد مناظرتها فى المستشفيات التى نقلوا إليها بعد تمكن قوات الأمن من إجلائهم من موقع الحادث فى منطقة الكيلو 135 بالواحات.
أضافت المصادر أن التحقيقات الأولية «تشير إلى أن القوة الأمنية المكونة من مأموريتين من قوات أمن الجيزة والفيوم التى كانت مكلفة بالقبض على بعض العناصر الإرهابية المختبئة فى منطقة الواحات تعرضت لإطلاق نار من أسلحة ثقيلة، بشكل مفاجئ أثناء مرورها فى الطريق المحدد للوصول للعناصر المطلوبة وأن العناصر الإرهابية كانت مرتكزة فى مكان أعلى من مستوى المكان الموجود به القوات واستخدمت أسلحة الهاون والآر بى جى بكثافة ما أربك القوات، خاصة مع وجودها فى مكان منخفض عن مكان وجود العناصر الإرهابية».
أشارت المصادر إلى أنه: «بعد إطلاق النار من أسلحة ثقيلة «هاون وآر بى جى» على القوات أطلقت العناصر الإرهابية النار من أسلحة آلية بكثافة تجاه القوات كما أطلقت النار على الضباط بشكل مكثف ما أدى لاستشهاد 11 ضابطاً منهم».
مصادر: النيابة أُخطرت بوفاة 16 شهيداً فقط والجناة استولوا على بعض الأسلحة والذخائر
واستمعت النيابة لأقوال بعض المصابين من الضباط والمجندين المشاركين فى الحادث حول ما حدث والذين أفادوا أنهم فوجئوا بإطلاق نار من أسلحة ثقيلة على مقدمة القوة الأمنية باستخدام قذائف هاون وآر بى جى وحاولت القوات التعامل معهم ومواجهتهم بعد ذلك، مشيرين إلى وعورة المنطقة وجغرافيا المكان الذى وقع فيه الحادث وبدأ الهجوم على قوات الأمن.
وقالت مصادر أخرى لـ«الوطن» إن العناصر الإرهابية التى هاجمت قوات الأمن استولت على بعض الأسلحة والذخائر والأجهزة الخاصة بالقوات بعد التعامل معها بإطلاق النار بكثافة، وأوضحت أن عمليات التمشيط والبحث عن الضباط والمجندين المصابين بعد الاشتباكات استمرت عدة ساعات حتى تم العثور عليهم نظراً لصعوبة الاتصالات فى المنطقة التى شهدت الأحداث وطبيعتها الجغرافية».
وتواصل نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها فى الحادث وملابساته بعد أن كلف النائب العام المستشار نبيل صادق نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار خالد ضياء الدين بالتحقيق فى الأحداث.
وصرحت النيابة العامة بدفن جثامين جميع الشهداء الذين أُخطرت بوفاتهم بعد انتهاء الطب الشرعى من إجراءات توقيع الكشف الطبى عليهم، وتم تسليم الجثامين الستة عشر لأسر وعائلات الشهداء لدفنها.
وطلبت النيابة من الأمن الوطنى إعداد تحرياته حول الحادث وملابساته وطريقة وقوعه وتحديد هوية العناصر الإرهابية التى هاجمت قوات الأمن وأطلقت النيران عليها، على أن تقدم تلك التحريات لنيابة أمن الدولة العليا فور انتهائها لاتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتهمين واستكمال التحقيقات فى ضوء سير التحقيقات بعد سماع أقوال المصابين وإعداد تحريات الأمن الوطنى.
وعن الضابط محمد الحايس التابع لمديرية أمن الجيزة، والذى تضاربت الأقوال بشأن وفاته من عدمها خلال الساعات الأخيرة، قالت مصادر قضائية إن النيابة لم تخطر بوفاة «الحايس» حيث تم إخطارها بوفاة 11 ضابطاً و4 مجندين ورقيب شرطة فى الأحداث المتعلقة باشتباكات الواحات ليس من بينهم الضابط محمد الحايس.