بعد سنوات من العناء والمشقة، وتحمل أعباء التنقل من مكان إلى آخر يومياً، داخل كفر الدوار بمحافظة البحيرة، قرر سمير سالم، 58 سنة، أن يستقر فى مكان واحد بعد أن اشتهر ببيع «البطيخ»، مع مرور الوقت أطلق عليه المواطنون «ملك البطيخ»، ولم يكتفِ «سمير» بهذا اللقب، ورفع لافتة على عربته الكارو التى يحمل عليها البطيخ، كتب عليها «رئيس جمهورية البطيخ»، الأمر الذى لفت انتباه أهالى كفر الدوار وتداولوا اللقب على سبيل الفكاهة.
«ده مش غنى.. ده ستر من ربنا»، عبارة كتبها «سمير» على عربته الكارو التى يحمل عليها البطيخ يومياً من منطقة الميزانة بوسط مدينة كفر الدوار، وحتى أول شارع الحدائق، وهو مقره الرئيسى الذى يستقر فيه: «اشتغلت كل حاجة، عشان مش معايا شهادة دراسية، لحد ما بقيت رئيس جمهورية البطيخ».
عمل «سمير» بمجال المعمار لسنوات طويلة، إلا أن وقوعه من على «سقالة» جعله ينتقل للعمل فى تجارة الفاكهة: «اتجهت لشوادر البطيخ المنتشرة جوه الوكالة، ومن حسن الحظ إن سعره كان رخيص، كانت البطيخة الواحدة بـ15 قرش، وأجّرت عربية جارى، وحملت عليها كميات كبيرة من البطيخ، وتجولت بالمدينة وربنا كرمنى».
سعر البطيخ الآن ما بين 15 إلى 20 جنيهاً: «لكنى بحاول أنزل السعر على قد ما أقدر، وهو اللى خلى الزباين يتجمعوا على عربيتى ويسمونى ملك البطيخ».
وذكر «سمير» أشهر المواقف التى تعرض لها: «مرة اشتريت حمولة بطيخ كلها قرعة، وكان كل زبون يشترى منى يرجعها مرة تانية، وكانت البطيخة فى الوقت ده بـ3 جنيه، وملقتش بديل غير إنى أبيعها على عيبها، وبعت الواحدة بنص جنيه، وكنت بنادى وأقول بطيخ للبط والفراخ بنص جنيه».
تعليقات الفيسبوك