"صحف الإمارات": العراق عمقه عربي.. ومصر ستنتصر على الإرهاب
صورة أرشيفية
اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم، بدعوة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى الاحتفال بيوم العلم يوم 2 نوفمبر، حيث أكد أنه سيظل عالياً كطموحاتنا عزيزاً كنفوسنا خفاقاً على جميع أركان وطننا. إلى جانب الجولة العربية التي قام بها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والتي تعتبر نقلة نوعية في السياسة العراقية، من حيث توجهاتها وأهدافها، إضافة إلى الهجوم الإرهابي الذي تعرض له عدد من أفراد الشرطة المصرية في صحراء الواحات.
من جانبها، قالت صحيفة الخليج تحت عنوان "العراق وعمقه العربي"، إن الجولة العربية لرئيس وزراء العراق حيدر العبادي التي استهلها بالمملكة العربية السعودية، ثم مصر، والأردن، شكلت نقلة نوعية في السياسة العراقية، من حيث توجهاتها وأهدافها، بالخروج من شرنقة العلاقات مع إيران، وفتح الأبواب حيث يجب أن تفتح، نظراً لما شكله العراق على مدى التاريخ من عمق عربي، ودور، وحضارة، باعتباره كان على الدوام السياج الشرقي للأمة، والمدافع عن تخومها وحياضها، وكان غيابه على مدى السنوات الماضية منذ وطئ الاحتلال الأمريكي أرضه، خسارة له ولأمته.
وأضافت أن زيارة العبادي للسعودية تحديداً، ومن ثم مصر والأردن، بكل ما حملت من مواقف، وأنجزت من أهداف ومشاريع، لا شك في أنها تعيد العراق مجدداً إلى حضن أمته، وتأخذ الزيارة بعدها القومي والوطني في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العراق والأمة العربية، وتعيد ترتيب المواقف بما يحقق للأمة أهدافها، ويحد من المخاطر التي تحيق بها، وتخفف من وطأة الانقسام، والتشرذم، والصراع الذي تعانيه الأمة، ويكاد يقضي على وجودها، خصوصاً مع هذا الإرهاب الذي يضرب أكثر من بلد عربي، وتصاعد النفير الطائفي والمذهبي، واحتدام الصراعات الإقليمية والدولية على الأرض العربية طمعاً بنفوذ ومصالح على حسابنا، ومن دون أن يكون لنا دور يتصدى ويمنع، وفي وقت يصار فيه إلى رسم الخرائط على أرضنا كأنها أصبحت مشاعاً لكل من هبّ ودب، وفيما تواصل "إسرائيل" تحديها للعرب والعالم بالمضي قدماً في أوسع حملة تهويد في الأرض الفلسطينية، وبما ينسف أي احتمال لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية.
وأكدت الصحيفة، أن عودة العراق إلى حضن أمته تشكل إضافة حقيقية لموقف عربي أقوى وأصلب، وتعزز إمكانات التعاون العربي في مختلف المجالات، وتسدّ نوافذ الخلافات وأسباب النزاع، مشيرة إلى أنه لا شك في أن النتائج التي تمخضت عنها زيارات العبادي تؤكد أن الطريق بات مفتوحاً لعراق عربي، وقوي، وموحد، يطوي الصفحة الأخيرة لحربه ضد الإرهاب، كي يأخذ دوره في عملية ترميم حال الأمة والمشاركة الفاعلة في استعادة دورها.
وأوضحت أن ما أنجز في الرياض من توقيع على تأسيس مجلس التنسيق السعودي - العراقي يشكل باكورة عمل عربي مشترك يمكن أن يحقق إنجازات كبيرة في مختلف الميادين، ويفتح الباب لتعاون عربي أوسع، ويعزز العلاقات ويطورها بين الشعوب العربية، وبما يحقق تطلعاتها.
واختتمت الصحيفة بالقول ..هي خطوة أولى تحتاج إلى مزيد من الجهد والعمل لحماية العراق، وتوفير الحضن الدافئ له ..ولن يجد إلا حضنه العربي ملجأ وملاذاً.
من ناحيتها وتحت "مصر ستنتصر" قالت صحيفة الوطن إنه مهما كان الإرهاب حاقداً ولئيماً ومتوحشاً، فإن يد الحق أقوى وأصلب بالعدل، ومهما اعتقد الوحوش الكامنون في هيئة بشر أن الشر يمكن أن يدوم فهم واهمون وسيكنسون بعيداً، وما جريمة صحراء الواحات الغادرة والجبانة الإرهابية التي استهدفت قوات من الشرطة المصرية، إلا حلقة جديدة تفضح حقيقة هذه العقول العفنة والرياء والغدر الذي تقوم عليه.
وأضافت أن هذه الجريمة تأتي في وقت تستعيد مصر قوتها ودورها الإقليمي والدولي بعد أن تمكنت من القضاء على أوهام جماعة "الإخوان" مفرخة الإرهاب وداعميها بالسيطرة على قرار مصر وسلب توجهها العربي الأصيل.
وأكدت الصحيفة أن مصر بأصالتها وشعبها وإمكاناتها ودعم أشقائها ستتمكن من كنس هذه الحثالات وسوقها إلى حيث تستحق، وستبقى شمس الأمان ساطعة بهمة رجالها ووحدة شعبها وجيشها وقيادتها، ورغم الألم الذي أصاب مصر جراء هذه العملية الغادرة لكنها لم تزدها إلا تصميماً على سحق جميع التنظيمات الإرهابية والمتطرفة وتجفيف منابعها وقطع يد مموليها، لأن أمن وسلامة مصر شأن إقليمي وعالمي جامع لما لها من موقع وأهمية وارتكاز للأمن القومي العربي برمته.
وأشارت إلى أنه في كل جريمة إرهابية، تبدو الحاجة المتزايدة لتعزيز التعاون العالمي لمواجهة الوباء المتفشي والقضاء عليه، لأن العالم أجمع في دائرة تهديد الإرهاب وكل من يحمل هذا الفكر الظلامي أو يتشرب الأفكار الغريبة عن الطبيعة البشرية هو مصدر خطر، وبالتالي فالتحدي عالمي ويستوجب توحيد الجهود وتعزيزها والعمل على الانتصار في استحقاق مصيري لصالح البشرية برمتها، فالصراع بين السلام والخير من جهة، في مواجهة قوى بغي وعدوان من جهة ثانية، وهو صراع بين الحضارة والتطور، وبين الجهل والشر من طرف آخر، وبالتالي كلما تحقق هذا التعاون المطلوب كما يجب، سوف يكون إنجاز الانتصار بشكل أسرع وبالتالي تجنب العالم للمزيد من المآسي التي عايشها وتعرض لها جراء الإرهاب والتطرف.
وذكرت الصحيفة أنه من هنا فإن المهمة التي تصب في صالح البشرية جمعاء والمتمثلة في سحق الإرهاب والقضاء عليه لا يمكن أن تقوم بها جهة واحدة، بل هو واجب يقع على عاتق الدول مجتمعة التي اختبرت النتائج الكارثية والخطر المتواصل للإرهاب، وقدرة التنظيمات الإرهابية على استخدام التكنولوجيا للتجنيد عبر الشبكة العنكبوتية وزرع "الخلايا النائمة" التي تحمل أفكار الموت والظلام وتقتنع بها وتقوم بترجمتها قتلاً ودماً وموتاً عندما تسمح لها الفرصة، وقد بينت المجازر الوحشية في دول كثيرة مثل مصر والصومال وغيرها النتائج التي تحدث، والجرائم التي يمكن أن تهز مجتمعات كثيرة جراء ظلام إرهابي منفلت يقدم عليها عندما يتمكن من ذلك.
واختتمت الصحيفة بالتأكيد أنه يجب أن يكون هناك تعاون دولي لأقصى درجة ممكنة، إذ تتزايد أهميته ولا غنى عنه لتحقيق أحد أهم استحقاقات البشرية المتمثلة في قهر الإرهاب وسحقه حيث يكون.