ترحيبات مصرية بمشروع "نيوم".. وخبراء: فرصة استثمارية هائلة
الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي
قال علاء عز الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية، إن المشروع الاستثماري الضخم الذي أعلنت عنه المملكة العربية السعودية قبل يومين، ويحمل اسم "نيوم"، هو أول مشروع استثماري يمتد بين ثلاث دول هي السعودية ومصر والأردن.
عز: "غلطة العراق لن تتكرر.. وخلفنا ظهير سياسي قوي"
وأضاف عز، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن المشروع يمثل فرصة هائلة لقطاع الخدمات والمقاولات والاستشارات المصري ومنتجات مواد البناء في المقام الأول لأننا أقرب جار يورد هذه المواد إلى المملكة العربية السعودية، وعلى المستوى الاستراتيجي فإن أحد أهم أهداف هذا المشروع التي تتحقق قريبا جدا هو تنمية الرصيف الآخر من الخليج "أي سيناء" بما يمثل خطوة جيدة لقطع الطريق على أي محاولة تستهدف تخريب سيناء مجددا.
كما يتضمن المشروع السعودي أيضا إقامة الجسر بين مصر والمملكة، فضلا عن توفير فرص عمل هائلة للمصريين، مشددا على أن المشروع في صالح مصر تمام إضافة إلى الأردن، وأن أخطاء الماضي لن تتكرر كما حدث في العراق التي تاخرت جميع الدول العربية دخولها بعد الحرب، وفيما يخص الموقف المصري كانت توجهات سيادية جعلتنا نتأخر كثير للتعاون مع العراق أم الوضع مع السعودية فمختلف لأننا كقطاع استثماري ورائنا ظهير سياسي قوي ممثلا في الدولة المصرية، فالسعودية شيرك استراتيجي لمصر ويحمنا هذه المرة ظهير سياسي قوي.
وسيركز مشروع "نيوم" على 9 قطاعات استثمارية متخصصة، على أن تنتهي المرحلة الأولى منه في 2025، وتقع المنطقة شمال غرب المملكة، على مساحة 26.5 كم2، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 468 كم، ويحيط بها من الشرق جبال بارتفاع 2500 متر.
ومن المقرر، أن ينفذ مشروع "نيوم" على أراضٍ داخل الحدود المصرية والأردنية إلى جانب السعودية، حيث سيكون أول منطقة خاصة ممتدة بين ثلاث دول، ويعتبر موقع المشروع، المدخل الرئيسي لجسر الملك سلمان، الذي تعتزم مصر والسعودية إقامته بينهما، وسيتم دعم نيوم بأكثر من 500 مليار دولار خلال الأعوام القادمة من قبل المملكة العربية السعودية، وصندوق الاستثمارات العامة، بالإضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين".
الوكيل: بدء تنفيذ الجسر المصري ـ السعودي قريبا
ومن جانبه، رحب أحمد الوكيل رئيس مجلس الأعمال المصري السعودي بالمشروع، قائلا: "مصر والسعودية يتحدان جغرافيا بهذا المشروع في وجود الأردن"، مؤكدا أن أهم أهدافه إقامة الجسر الواصل بين مصر والسعودية ما يؤكد على صدق الرؤية السياسية للإدارة المصرية، ويبدأ هذا الجسر من شمال منطقة شرم الشيخ بحوالي أربعين كيلو مترا ليصل إلى الأراضي السعودية عبر جزيرة تيران بطول يصل إلى 23 كيلو مترا، وكان قد تم طرحه للتنفيذ في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك إلا أنه توقف لأسباب مازلت مجهولة ـ حسب وصفه ـ بالرغم أنه يحقق طفرة هائلة في الحركة السياحية والعمرانية بين البلدين من خلال المشروعات التي يمكن إقامتها على جانبي هذا المحور الذي سوف يختصر الرحلة من القاهرة إلى مكة والمدينة في حوالي 11 ساعة فقط، بينما العبور على هذا الجسر لن يستغرق أكثر من 23 دقيقة.
وأضاف الوكيل، أن مجلس الأعمال المشترك سيجتمع نوفمبر المقبل، لبحث وترتيب لقاءات عاجلة بين الجانبين المصري والسعودي حول الأعمال المشتركة لتنفيذ الخطط الاستثمارية الجديدة، وذلك في حضور الجانب الأردني.