السيطرة على حرائق غابات جنوب المغرب بعد أسبوع من اندلاعها
أعلن وزير الداخلية المغربي، محند العنصر، مساء اليوم، انتهاء عمليات إطفاء الحرائق التي شبت قبل أسبوع في مساحات واسعة من الغابات الواقعة على بعد نحو خمسين كيلومترا من مدينة أغادير، جنوب البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية المغربية عن الوزير المغربي قوله، خلال اجتماع له بالجهات المسؤولة عن هذه العمليات بالمنطقة، "إنه يمكننا القول أن عملية إطفاء الحريق انتهت، لكن يتعين مع ذلك التحلي باليقظة"؛ حتى لا تتجدد هذه الحرائق - التي اندلعت يوم السبت الماضي - مرة أخرى.
وبحسب وسائل إعلام محلية، أسفرت هذه الحرائق عن اتلاف حوالي 120 هكتارا من أشجار أركان والعرعار والزيتون.
وأرجعت السلطات المغربية سبب اندلاع هذه الحرائق إلى الارتفاع الملحوظ في درجة الحرارة خلال الأسبوعين الماضيين في عموم البلاد والذي تجاوز 48 درجة في بعض مدن البلاد، فيما ساهمت شدة الرياح التي هبت على المنطقة في امتداد نيران اللهب إلى مساحات إضافية؛ ما دفع السلطات إلى الاعتماد على الطائرات المروحية من أجل السيطرة على الحريق، بمساعدة طائرتين إسبانيين شاركتا في عمليات إخماد النيران.
وتعرف المناطق المجاورة لمدينة أغادير بالمساحات الشاسعة لغابات شجرة أركان، التي تعد إحدى أندر الأشجار في العالم، حيث يقتصر وجودها على المناطق الجنوبية المغربية وبعض المناطق في الجزائر، كما تشتهر المنطقة بغابات العرعار وشجر الزيتون، وتنشط بالمنطقة صناعات محلية ترتبط بمحاصيل الأهالي من هذه الغابات.
وكانت ذات المناطق شهدت خلال سنة 2011 حرائق مشابهة أتت على حوالي 180 هكتار من الغطاء النباتي وفقا لإحصاءات رسمية مغربية، فيما قدرت إحصاءات المندوبية السامية للمياه والغابات عدد الحرائق التي شهدتها البلاد خلال السنة الماضية بحوالي 484 حريق تضرر منها 6696 هكتارا من الغطاء النباتي.