"شكري": اليمن يعيش أسوأ مرحلة في تاريخه الحديث.. والأزمة لم تكن حتمية
شكري
قال وزير الخارجية سامح شكري، اليوم، خلال كلمته في اجتماع لوزراء خارجية ورؤساء أركان دول التحالف لدعم الشرعية باليمن، إن الأزمة في اليمن لم تكن حتمية، وأن استمرارها لسنوات لم يكن ضروريا، مؤكدًا على وحدة موقف دول تحالف دعم الشرعية في اليمن، وعلى العزم على مواصلة العمل المشترك لإنهاء الأزمة المتفاقمة في اليمن.
وشدد الوزير على أن اليمن يعيش مرحلة قد تكون الأسوأ في تاريخه الحديث، ويعاني من أوضاع سياسية وأمنية متفجرة، وأزمة إنسانية مأساوية بكل معنى من معاني الكلمة.
واعتبر "شكري" أن أسوأ ما في الأمر هو أن هذه الأزمة لم تكن حتمية، كما أن استمرارها لسنوات طويلة، بهذه الكلفة السياسية والإنسانية الباهظة، لم يكن أمراً ضرورياً، وإنما نشأت الأزمة واستمرت بفعل أطراف غلبت مصالحها الضيقة على حساب مصالح الوطن وهي قوات الحوثي وصالح.
وأكد وزير الخارجية أن عناصر الحل السياسي في اليمن معروفة ومتوافرة، موضحا أنه "لدينا مرجعية سياسية واضحة، تتمثل في قرار مجلس الأمن رقم 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، ولدينا مقترحات متكررة قدمها الوسيط الأممي إسماعيل ولد الشيخ سواء لتحريك مسار المفاوضات، أو لتحسين نفاذ المساعدات الإنسانية لليمن وضمان وصولها لمن يستحقونها بعيداً عن أي توظيف لهذه المساعدات لأغراض سياسية ضيقة".
وتابع خلال كلمته: "لكن الصراحة تقتضي منا أيضًا أن نؤكد على أن هذا الطرف المحدد لازال يعرقل استئناف المفاوضات السياسية، ولازال يستقوى بأطراف خارجية لفرض إرادته على أبناء اليمن، ولازال يرتهن نفاذ المساعدات الإنسانية لصالح محاولاته لتوظيف هذه المساعدات لأغراض سياسية ضيقة. إن الحل السياسي في اليمن، لا يمكن الوصول له، إلا من خلال تحميل المسئولية، بوضوح وبدون مواربة، للطرف الذي يعرقل الحل ويفاقم بممارساته الأزمة الإنسانية، وعلى كل من يرعاه ويدعم مماطلاته في الحل".