مجمع «الصناعات الخشبية»: مبادرات تأثيث بالتقسيط لدعم محدودى الدخل
عمال أثناء العمل داخل مصنع «أبوزعبل» للصناعات الخشبية «أتيكو»
فى صمت تام، بدأت الدولة المصرية، ممثلة فى الهيئة العربية للتصنيع، بقيادة الفريق عبدالعزيز سيف الدين، التوسع فى صناعة الأثاث المنزلى، حيث تملك مصانع الهيئة خبرة طويلة بالصناعات الخشبية منذ خمسينات القرن الماضى، حين شرع مصنع قادر للصناعات المتطورة، التابع لـ«العربية للتصنيع»، فى إنتاج طائرة التدريب من طراز «جمهورية»، وكانت مصنوعة من الخشب، ليتواصل العمل داخل ورش المصنع فى إنتاج معدات ومنتجات خشبية للاستخدامات الحربية، قبل أن يتوجه، وعدد من الوحدات الإنتاجية لـ«الهيئة»، عقب توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل، للاستخدامات المدنية.
وظلت الصناعات الخشبية داخل «العربية للتصنيع» تتم على المستوى الحكومى، مع مد بعض مشروعات القطاع الخاص باحتياجاتها من المصنوعات الخشبية، حتى استحوذت «الهيئة» عام 1998 على مصنع أنشئ برأسمال مصرى سعودى 5 ملايين دولار، عام 1978، ولكنه توقف عن العمل بعد 8 سنوات من إنشائه، لتعمل على رفع كفاءة جميع خطوطه الإنتاجية منذ ذلك الحين، حتى بدأ إنتاجه الفعلى فى 2001.
«الوطن» تتابع العمل فى ورش وهناجر «العربية للتصنيع»: يد تنتج الأثاث ويد تصنع السلاح
وواصل المصنع، الذى سمته قيادة «العربية للتصنيع» بعد الاستحواذ عليه «أتيكو للصناعات الخشبية»، العمل منذ ذلك الحين، مع تحديثه ورفع كفاءته ليصبح أكبر مجمع صناعى لإنتاج الأثاث والأخشاب فى مصر والشرق الأوسط. وفى 2011، صدرت أوامر «الهيئة» لمسئولى «أتيكو» بالبدء فى إنتاج الأثاث المنزلى، بعد دراسات تم إجراؤها، وأثبتت حاجة السوق المصرية لأثاث عالى الجودة بسعر جيد، مقارنة بعدد من المصنوعات غالية السعر، قليلة الجودة، وهو ما تم العمل عليه بالفعل، ليتم إنتاج أثاث منزلى ومكتبى أقل من سعر السوق 30% وبجودة عالية، ثم أطلقت «العربية للتصنيع» مؤخراً مبادرة «افرش بيتك»، لدعم محدودى الدخل، وأصحاب شقق الإسكان الاجتماعى، والمدن الجديدة، مع إتاحة التقسيط حتى 7 سنوات، بالتعاون مع بنك مصر.