من "الطاقة الشمسية" لـ"الرياح".. هل ستتحول مصر إلى الطاقة النظيفة؟
صورة أرشيفية
كشفت مصر عن خطط عديدة لإنشاء وتطوير مشروعات الطاقة المتجددة، في إطار خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة لعام 2030، ومع بداية العام الحالي، احتضنت مدينة الأقصر، فعاليات مؤتمر ومعرض "الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.. الطريق لدعم السياحة بالصعيد" لجذب مزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية، في مجال الطاقة المتجددة.
لم تمض سوى ساعات قليلة بعد الإعلان عن مشروع مدينة الطاقة الشمسية بقرية "بنبان" بمركز دراو في أسوان، أمس، والجاري تنفيذه على مساحة 8843.3 فدان باستثمارات تصل لنحو 1.5 مليار دولار، كأول مدينة شمسية في العالم، حتى كشف الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، عن محطة الرياح الجديدة في خليج السويس بسرعة 250 ميجاوات بنظام التعريفة التغذية، لتحسين الخدمة للمستهلكين.
إضافة إلى استغلال الطاقة الشمسية والرياح، تستعد مصر إلى التوقيع على مشروع الضبعة النووي لبدء تنفيذه قبل نهاية 2017.
محطة الضبعة النووية بمطروح، تعتبر أول محطة من نوعها في قارة إفريقيا والمنطقة العربية، من شأنها أن تساهم في توليد الطاقة الكهربائية، بشكل آمن تماما، بما يسهم في تخفيف العبء على شبكة الكهرباء، بالإضافة إلى تحلية مياه البحر.
وتعد محطات الرياح الأفضل لتوليد الطاقة الكهربية، حيث توفر مصاريف أكثر والعمر الافتراضي الخاص بوحدات تشغيلها أطول من التي تعمل بها محطات الطاقة الشمسية، وفقا للدكتور أشرف حميدة، أستاذ هندسة نظم الطاقة كلية الهندسة جامعة أسوان.
وأضاف حميدة لـ"الوطن"، أن اتجاه مصر لاستغلال موارد الطاقة المتجددة يسير في إطار تحقيق خطة التنمية المستدامة 2030 فلا توجد تنمية بدون استغلال للطاقة المتجددة وتعد منطقة جبل الزيت بالبحر الأحمر الأقوى والأسرع للرياح على مستوى العالم ويمكن استغلال هذه المنطقة في توليد كم كبير من الطاقة الكهربية.
وأوضح أستاذ الطاقة أن الرياح أفضل من الشمس باعتبارها اقتصادية أكثر في تشغيل المعدات الخاصة بها، ومتواجدة على مدار اليوم 24 ساعة دون انقطاع ويسهل استغلالها في عمل شبكة كهرباء مستقلة بذاتها في هذه المنطقة ونقل الكهرباء للمناطق البعيدة.
وأشار حميدة إلى أن دول الغرب كلها تستغل الرياح لتوليد الطاقة الكهربية بشكل كبير، وبالتالي اتجاه مصر إلى هذا المصدر يحقق نقلة اقتصادية ونوعية كبيرة على المدى البعيد.