من "قصاص شهداء ليبيا" لـ"تحرير الحايس".. "السيسي": الثأر يليق بك
صورة أرشيفية
"السيسي أب لكل المصريين.. كل اللي عاوز أعرفه ابني عايش ولا لا.. طب هو فين".. بتلك الكلمات، ناشد الدكتور علاء الحايس، الرئيس عبد الفتاح السيسي، لكشف مصير نجله، تمالك أعصابه وحبس دموعه، قبل عدة أيام، اختفى نجله النقيب محمد الحايس، في حادث الواحات الإرهابي، الذي أسفر عن استشهاد عدد من قوات الأمن.
لم تمض على مناشدة "الحايس" للسيسي سوى 5 أيام فقط، لتعلن مصادر أمنية، أنه تم تحرير النقيب محمد الحايس، الذي كان مفقودًا في أثناء معركة الواحات البحرية، حيث عثرت قوات الأمن عليه مصابًا بطلق ناري في إحدى قدميه، ليتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج اللازم.
الاستجابة الفورية للرئيس عبدالفتاح السيسي، للثأر للشهداء أو إنقاذ أبطال الأمن، ليست الأولى، ففي مناسبات عدة أظهر فيها الرئيس حزمه في سرعة القصاص، كان أبرزها ما حدث في الخامس عشر من فبراير عام 2015، عندما بث تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، فيديو يظهر عملية ذبح 21 قبطيًا عاملين في ليبيا.
وفي أقل من 24 ساعة، كان رد الرئيس السيسي سريعًا، عندما أقلعت المقاتلات المصرية، لتشن غاراتها المركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز ومخازن أسلحة وذخائر تابعة لتنظيم داعش في ليبيا.
وفي يوم الجمعة الموافق السادس والعشرين من مايو الماضي، استهدف الإرهاب الغادر، أتوبيس ينقل أقباطًا أثناء زيارتهم لدير الأنبا صموئيل، بالظهير الصحراوي الغربي في المنيا، بعد أن أطلقوا عليه وابلًا من الرصاص، وأسفر الحادث عن استشهاد 24 قبطيًا على الأقل، وإصابة 27 آخرين.
تحرك الرئيس جاء سريعًا كالعادة، عندما أعلن في كلمة له نقلها التلفزيون المصري، أن الهدف كله مما يحدث هو إسقاط الدولة المصرية، واستراتيجيتهم التي يعملون بها هي كسر تماسك المصريين، مضيفًا أن الرسالة التي يوجهها داعش منذ حادثي البطرسية وإسكندرية أن يقولون للمصريين أنتم لستم آمنين في بلادكم.
وفي اليوم التالي للحادث، كانت المقاتلات المصرية تحلق في سماء ليبيا، لتقصف أهدافًا للإرهابيين المتورطين في الحادث الإرهابي، وفق ما أعلن التلفزيون المصري، آنذاك.