"الإفتاء" توضح حكم "القنوت" في صلاة الفجر
الإفتاء المصرية
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن القنوت في صلاة الفجر - الدعاء عقب الرفع من الركوع بالركعة الثانية - سنة نبويةٌ صحيحةٌ قال بها أكثر علماء الأمة سلفًا وخلفًا، واتفق الفقهاء على مشروعيته في صلاة الفجر عند النوازل، وذهب كثير منهم إلى استحبابه في غير النوازل أيضًا؛ لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه: "أَنَّ النبي قَنَتَ شَهرًا يَدعُو عَلَى أَحْيَاءٍ مِنَ الْعَرَبِ، ثُم تَرَكَه، وأمَّا في الصُّبحِ فلم يَزَل يَقنُتُ حتى فارَقَ الدُّنيا".
وأضافت الدار في معرض ردها على سؤال حول، "ما حكم القنوت في صلاة الفجر؟" قائلة:"أن الناظر في واقع الأمة الإسلامية الحالي يجد أن الأمم قد تداعت عليها من كل جانب، مما يجعلها في أمسِّ الحاجة إلى كثرة الدعاء والتضرع إلى الله تعالى".
أوضحت:"أن هذه المسألة لا يصح الإنكار فيها؛ فمَن قَنَتَ في صلاة الفجر في غير النوازل فقد قَلَّدَ مذهبَ أحدِ الأئمة المجتهدين المتبوعين، ومَن لم يقنت مقلدًا مذهبًا آخر فليس له الإنكارُ على مَن يَقنُت؛ لأنه "لا يُنكَر المختلَفُ فيه".