بعد قرار وقف التراخيص.. كيف تشوه الإعلانات المنظر الحضاري للشوارع؟
صورة أرشيفية
تتراص عشرات اللوحات الإعلانية على طول الشوارع في القاهرة الكبرى والمحافظات، وهو الأمر الذي يتنافى مع التنسيق الحضاري والصورة البصرية، فبحسب تأكيد الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية، فإن مجلس الوزراء طالب بالعمل على تحسين التنسيق الحضاري، والصورة البصرية في مصر، واتخذ قرارًا بإيقاف أي تراخيص خاصة بالإعلانات في الشوارع بدء من اليوم حتى إصدار قرار جديد في هذا الأمر.
وحدد "الشريف"، مهلة لمدة شهر فيما يخص تجديد إعلانات الشوارع المنتهية اليوم الأربعاء، قبل قرار الحكومة بوقف منح تراخيص جديدة لإعلانات الشوارع لحين انتهاء جهاز التنسيق الحضارى من إعداد تشريع جديد، مؤكدًا أنه تمت مخاطبة كافة المحافظات للتنسيق وتنفيذ القرار فى ضوء التعليمات الجديدة.
وأوضح وزير التنمية المحلية، أن قرار وقف إعلانات الشوارع لا ينطبق على الطرق السريعة، مؤكدًا أنه جار إعداد نظام خاص بها سيتم الإعلان عنها قريبا.
وبحسب الدكتور مرعي مدكور، أستاذ الإعلام، فإن هذا القرار تأخر كثيرًا، ومن شأنه القضاء على "العشوائية البصرية" التي يعاني منها المواطن المصري على طول الطرق في المدن بمختلف المحافظات، موضحًا أن وكالات الإعلان لا تضع في اعتباراتها المظهر الحضاري، وكل ما يعنيها أن يوضع الإعلان في مكان جيد ليراه أكبر قدر من الجمهور.
وأضاف "مدكور" أن الفوضى في الإعلانات تمثلت في عدم الاهتمام بالمنتج المعلن عنه، مشيرًا إلى أن الإعلانات الموجودة على كوبري أكتوبر مثلًا أغلبها لفنانين وبرامج، ولا يوجد إعلان واحد يتحدث عن التنمية أو التوعية.
وأكد أستاذ الإعلام، أن مصر تأخرت كثيرًا في إصدار هذا القرار، مضيفًا أن كل دول العالم، حتى الدول العربية تضع سياسة واضحة لمنع انتشار الإعلانات في الشوارع بهذه الطريقة غير المنضبطة، مطالبًا بضرورة التنسيق الحضاري بحيث يمنع وضع إعلانات في أماكن تاريخية أو أثرية كالمباني المتواجدة في القاهرة القديمة.