"مشعل" يطالب الفصائل والقيادة الفلسطينية بوضع رؤية للمشروع الوطني
الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة "حماس"-خالد مشعل-صورة أرشيفية
طالب رئيس المكتب السياسي السابق لحركة "حماس"، خالد مشعل، اليوم، الفصائل والقيادة الفلسطينية بوضع رؤية مشتركة للمشروع الوطني الفلسطيني.
وقال خلال استضافته عبر تقنية "الفيديو كونفرنس"، في مؤتمر "الأمن القومي الفلسطيني الخامس"، الذي عقده مركز غزة للدراسات والاستراتيجيات، إن القضية الفلسطينية، تشهد تراجعا غير مسبوقا على كافة المستويات، وإحيائها والنهوض بها يحتاج رؤية مشتركة، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.
وأضاف مشعل: "في هذه الرؤية نحدد هدف مشروعنا، نضع رؤية موحّدة حول الوطن والقدس وملف الأسرى والنضال والحراك السياسي ومشاريع التسوية، وكيف نتعامل مع محطينا الإقليمي والدولي"، مؤكدا ضرورة توحيد الصف الفلسطيني والمؤسسات الوطنية الفلسطينية، وأشار مشعل إلى أن حركته منذ بدء أحداث الانقسام عام 2007 كانت تريد المصالحة وسعت لذلك.
وتابع رئيس المكتب السياسي السابق قائلا: "نضع كل طاقتنا من أجل إنجاز المصالحة، وأقول ينبغي ألا نضيع هذه الفرصة، هذه مسؤولية مشتركة"، مشددا على ضرورة معالجة أسباب الانقسام، للتخفيف عن معاناة قطاع غزة، مطالباً بضرورة رفع الإجراءات الحكومية عنه.
وأضاف مشعل، أن تحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية يستلزم وجود إدارة موحّدة مشتركة لمواجهة الاحتلال وللمقاومة وللقرار السياسي، موضحا أن "كل أوراق القوة متاحة، والأوراق السياسية والدبلوماسية، والعمل على الساحة السياسية ممتازة، لكنها لا تغني عن المقاومة والانتفاضة، كما سنكون شركاء في إدارة المقاومة، يجب أن نكون شركاء في إدارة القرار السياسي"، محذرا من المشاريع التي تمرر لتصفية القضية الفلسطينية ضمن ما يُطلق عليه اسم "صفقة القرن".
وأشار رئيس المكتب السياسي السابق لـ"حماس"، إلى أن تلك الصفقة تسعى لإعطاء الشرعية لتطبيع الدول العربية مع إسرائيل، مضيفا: باتت بعض الدول تتعامل مع إسرائيل كصديق، وليس كجزء من المشكلة، موضحا أن مكانة وأولوية القضية الفلسطينية شهدت تراجعاً واضحاً عند الإقليم والمجتمع الدولي، وأرجع مشعل ذلك إلى عدة أسباب أبرزها الصراعات الدائرة في المنطقة، وحالة العجز والترهل التي أصابت المؤسسات الوطنية خاصة منظمة التحرير الفلسطينية.
وتابع مشعل قائلا:" أيضا نضيف إليهما الخلافات بين مكونات العمل الوطني، التي وصلت للانقسام الذي نعاني منه منذ أكثر من 10 سنوات، إلى جانب تراجع موقع المقاومة في عقل القيادة الفلسطينية وتراجع القناعة والقدرة على المزاوجة بين المقاومة والسياسية".
أما عن الذكرى المئوية لـ"وعد بلفور"، أوضح مشعل: "ذلك الوعد سيبقى جريمة ووصمة عار في جبين من أصدره، من ويحتفل به اليوم".