الاتحاد الأوروبي: وجود وسائل إعلام حرة يعد أحد دعائم الديمقراطية
الاتحاد الأوروبي-صورة أرشيفية
بمناسبة اليوم العالمي للدعوة لإنهاء سياسة إفلات مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين من العقاب، أصدر الاتحاد الأوروبي بيانا أشار فيه إلى أن وجود وسائل إعلام حرة ومستقلة يعد أحد دعائم الديمقراطية في المجتمعات الحديثة.
وأثنى الاتحاد الأوروبي في بيانه الصادر اليوم بهذه المناسبة، على عمل الصحفيين الذين يسلطون الضوء على حالات الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان ويحاربون الأحكام المسبقة، واضعين في الغالب حياتهم في خطر، وأدان الاتحاد الأوروبي بأقسى العبارات كل أشكال الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون والعاملون في القطاع الإعلامي في العالم، وفقا لما ذكرته وكالة "أكي" الإيطالية للأنباء.
وجاء في البيان "يأمل الاتحاد الأوروبي أن تقوم السلطات الوطنية باحترام التزاماتها تجاه حماية الصحفيين وتقديم من يقوم بأي انتهاك ضدهم إلى العدالة".
واعتبر الاتحاد الأوروبي، بدوله ومؤسساته، أن الاعتداء على الصحفيين يشكل اعتداء على القيم الديمقراطية في المجتمعات المتعددة، فللمعلومة ثمن، فالعديد من الصحفيين يتعرض اليوم للتصفية أو السجن أو القتل ليس فقط في ساحات النزاع، بل في أوقات السلم حتى داخل دولنا، وفقا لما ذكرته وكالة "أكي" الإيطالية للأنباء.
وأقر معدو البيان بخطورة الهجمات التي تعرض لها الصحفيون الأوروبيين داخل دول الاتحاد، الأمر الذي يؤدي إلى تقليص إمكانية الجمهور في الحصول على المعلومة.
وتعهد الاتحاد الأوروبي بالاستمرار في العمل لاستخدام كافة إمكانياته المادية والسياسية من أجل المساهمة بتحسين نوعية الصحافة وتأمين حرية الوصول إلى المعلومة وتعزيز قيم حرية التعبير.
ويلعب الاتحاد الأوروبي، وفق البيان، دورا أساسيا في تطوير العمل الإعلامي عبر تمويل المركز الأوروبي لحرية الصحافة والاعلام وتقديم حماية موجهة بواسطة برامج تساعد النشطاء والمدافعين عن حقوق الانسان على الاستمرار في عملهم.
هذا وقد سجلت الهيئات المعنية العديد من حالات الانتهاك والتضييق والتهديدات الموجهة لصحفيين عاملين في دول مثل المجر وبولونيا وغيرها من الدول الأوروبية، هذا بالإضافة إلى حادثة اغتيال صحفية من مالطا كانت تجري تحقيقات حول قضايا فساد تورط فيها رئيس وزراء البلاد والمقربين منه.