داليا زيادة: ترامب يبيع الأسلحة لدولة تستخدمها في تمويل الإرهاب
داليا زيادة
أثار إعلان الإدارة الأمريكية، أمس الأربعاء، موافقتها على صفقة تسليح جديدة لقطر بقيمة 1.1 مليار دولار، استياء عدد من المراقبين، مُعتبرين أن الصفقة ليست لتسليح جيش عربي يحمي شعبه، ولكنها أسلحة ستسخدم في زعزعة أمن دول الجوار.
وقالت داليا زيادة، مدير المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة، إن كل ما يهم الإدارة المريكية هو تنويع مصادر الدخل، مُضيفة لـ«الوطن»، أن الرئيس ترامب يتعامل مع الدولة كما لو كانت مؤسسة اقتصادية، ويستمر في نهج تجارة الأسلحة لكونها أكبر مصادر الدخل للخزينة الأمريكية.
وأكدت أن ترامب لا يوجد لديه مانع من بيع الأسلحة للمملكة العربية السعودية، وبيعها لدويلة قطر في نفس الوقت، لافتة إلى أن النظام الأمريكي الحالي يعتقد أن الحرب في الشرق الأوسط لن تضر الأمن الأمريكي لبعد المسافات، متناسيًا أحداث 11 سبتمبر.
وأشارت «زيادة»، إلى أن حادث نيويورك الذي وقع الأربعاء في ذات اليوم الذي أعلنت فيه موافقتها على الصفقة الأخيرة خير دليل على ذلك.
وحذرت مدير المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة، من انتقال ساحة العمليات الإرهابية إلى قلب الولايات المتحدة قائلة: «الإرهاب ليس بعيدًا على أمريكا، وفي النهاية الدائرة ستعود عليها، وأمريكا لديها دراسات من مراكز أبحاث، وتحقيقات داخل أروقة الكونجرس تثبت دعم الدوحة للإرهاب، وإذا استمرت في هذا النهج من التعامل مع الأمور في الشرق الأوسط، والتعامل مع قطر كشريك، فإنها بذلك تدعم الإرهاب، فكسب الأموال ليس مبررًا كافيًا للإضرار بمصالح دول حليفة».