مكافحة الإرهاب.. السلاح وحده لا يكفى
مكافحة الإرهاب
لا تتوقف العمليات الإرهابية فى العالم.. يضرب فى أوروبا ويكتب سطوره الدموية فى أمريكا ويضع علامة فى آسيا.. وهنا فى مصر.. صارت الأمور أكثر تعقيداً وأصبح الإرهاب يطل برأسه «السام» فى مناطق كثيرة بأنحاء الجمهورية.. وطالت موجات الإرهاب الكثير فى بعض المحافظات.. وأصبحت سيناء أيضاً مقراً لمعركة مستمرة وعمليات تتوقف قليلاً وتعود وسط مواجهة قوية من الجيش والشرطة على مدار 4 سنوات كاملة.. ومؤخراً أصبحت الصحراء الغربية ملاذاً لإرهابيين قادمين من الحدود الغربية، ووقع منذ أسبوعين حادث الواحات الإرهابى وسقط ضحيته 16 ضابطاً ومجنداً.. قبل أن تنتفض قوات الجيش والشرطة وتثأر للشهداء وتقتل عدداً كبيراً من الإرهابيين فى الصحراء الغربية بالقصف الجوى مرة.. وبالمواجهات المباشرة مرات بمشاركة قوية من رجال الصاعقة والعمليات الخاصة، فضلاً عن تحرير الضابط محمد الحايس الذى اختطفته العناصر الإرهابية فى معركة الواحات.
المتابع للعمليات الإرهابية فى مصر والعالم مقتنع تماماًً أن «السلاح وحده لا يكفى».. وليست المواجهات المباشرة بالسلاح والبنادق ولا حتى الـ«آر بى جى» وحدها كفيلة بكتابة النهاية.. التكنولوجيا أصبحت عاملاً رئيسياً فى المواجهة.. هنا أقمار صناعية.. وهنا هواتف محمولة مراقبة وأخرى لا يتمكن الكثير من مراقبتها.. وهذا «تتبع ورصد حرارى» لتحركات الإرهابيين.. التطور التكنولوجى أصبح فاعلاً ومؤثراً وحاسماً فى إنهاء أو تراجع محاولات التصدى للعمليات الإرهابية.
«الوطن» رصدت العمليات الإرهابية خلال الفترة الماضية، والتقت عدداً من الخبراء لديهم المعلومات الغزيرة حول «الإنترنت» ودوره فى المواجهة بجانب السلاح.. ورصدت كيفية تعامل العالم مع الإرهاب ومواجهته بطرق حديثة، لأن السلاح أصبح وحده لا يكفى.. أصبح وحده غير قادر.. أصبح ينتظر مساعدات ومعلومات وتقنيات حديثة تقول: «هذا هو الحل».